يجتمع رؤساء 15 دولة من إفريقيا الجنوبية في في تسوانا اليوم الاثنين في قمّتهم السنوية في وقت تعاني فيه منطقتهم من نقص حادّ في الغذاء ممّا جعل أعدادا قياسية من السكّان في حاجة إلى مساعدات. تسبّب الهطول المتقطّع للأمطار وارتفاع درجات الحرارة على نحو غير معتاد والفيضانات التي اجتاحت الأراضي الزراعية في تدمير معظم المحاصيل. ويُقدّر عدد من هم بحاجة إلى مساعدات غذائية في إفريقيا الجنوبية بنهاية العام الحالي بنحو 27.4 مليون نسمة من إجمالي تعداد سكّان المنطقة البالغ 292 مليون أي حوالي واحد تقريبا من كلّ عشرة أشخاص. وتراجع إنتاج محصول القمح بنسبة تبلغ 90 بالمائة في بعض الدول المنضوية في مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي وعددها 15 دولة. وجاء في تقرير للمجموعة أن (عدد الأشخاص المعرّضين لخطر النقص الغذائي ارتفع بمقدار 13 بالمائة ليبلغ 27.4 مليونا هذا العام مقارنة بنحو 24.3 مليونا العام الماضي) لكن من غير المتوقّع أن يصدر الزعماء في قمّة بتسوانا المقرر انعقادها غدا أيّ مناشدة مشتركة للمساعدة بل إن الأمر سيُترك لكلّ دولة من الدول الأعضاء على حدة حسب مديرة الأغذية والزراعة بالمجموعة مارغريت نايريندا. وتعتبر ملاوي وزيمبابوي وناميبيا وبتسوانا من أكثر الدول تأثّرا بنقص الغذاء في إفريقيا الجنوبية. وقال المتحدّث باسم برنامج الغذاء العالمي ديفيد أور إن زيمبابوي وملاوي تواجهان (أسوأ أزمة أمن غذائي) في السنوات العشر الأخيرة. وقد أتت الفيضانات في ملاوي أوائل العام الحالي على الزراعات وأودت بحياة 176 شخص ممّا اضطرّها إلى استيراد الذرة من جارتها زامبيا رغم أنها ثالث أكبر منتج لهذا المحصول الزراعي في المنطقة. وأدّى تدني معدلات هطول الأمطار وموجات الحرارة العالية في بوتسوانا إلى تقليص 70 بالمائة من مساحات الأراضي الزراعية.