حي 300 مسكن باسطاوالي الرمي العشوائي للفضلات يؤرّق السكّان تحوّل حي 300 مسكن ببلدية اسطاوالي شرق العاصمة إلى مزبلة عمومية جرّاء أزمة تراكم النفايات والأوساخ بطريقة عشوائية حيث شوّهت المحيط فضلا عن تسبّبها في أمراض خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة. يعيش الحي أزمة نفايات كبيرة انجرّت عن الرمي المستمرّ والعشوائي لها خصوصا وأن الأوساخ واحتياجات الإنسان إلى الرمي تزداد يوميا وما ساهم في تحوّل الحي إلى شبه مفرغة عمومية هو قيام مربّي الدجاج برمي بقايا وفضلات الدجاج في الحاويات المخصّصة لسكّان الحي فضلا عن فضلات وبقايا أصحاب المحلاّت المجاورة الأمر الذي زاد من تردّي أوضاع الحي سيّما في ظلّ تماطل سلطات البلدية والمصالح المكلّفة بتنظيف الأحياء في عملها ممّا انجرّ عنه تراكمها وتكدّسها في الحي. وقد أرجع بعض المواطنين سبب انتشار النفايات إلى غياب ثقافة التمدّن وروح التحضّر لدى أصحاب المحلاّت المحاذية وكذا مربّي الدجاج بالإضافة إلى لا مبالاة القاطنين. فرغم وجود حاويات لوضع القمامات بداخلها إلاّ أن بعض المواطنين يتعمّدون رميها بعيدا عنها ناهيك عن عدم احترامهم لمواقيت إخراج أكياس القمامة ممّا يصعّب المهمّة على عمّال النظافة الذين يقومون بجمع النفايات خلال الفترة المسائية لكن غياب الوعي لديهم يجعلهم يتجاوزون تلك المواقيت. كما أجمع أغلب الذين اِلتقيناهم على أن تجّار الجملة المنتشرين على مستوى الطريق ومربّي الدواجن هم السبب الرئيسي في غرقهم وسط القمامات فهم يفرغون سلعهم ويقذفون بالبقايا إلى الشارع خاصّة بقايا الدجاج والروائح النتنة التي تملأ المكان وهو الأمر الذي جعل المحيط في 300 مسكن باسطاوالي يشهد أقصى درجات التلوّث والإهمال خاصّة وأن تلك القمامات يتمّ حرقها من طرف البعض في مكانها لتتفاقم بذلك الأضرار وتزداد المعاناة جرّاء الدخان المنبعث منها ممّا يجبر السكّان على غلق النوافذ حتى في عزّ الصيف والحرارة الشديدة. وأضاف هؤلاء المواطنون أن عمّال النظافة يسهرون على إبقاء المحيط نظيفا ويقومون بجمع القمامات وإفراغ المزابل إن وجدت لكن عدم مبالاة المواطنين يجعل هذه الوضعية تعود إلى سابق عهدها وكأن شيئا لم يحدث. وأمام هذه الأوضاع المزرية التي آل إليها حي 300 مسكن باسطاوالي يناشد السكّان الجهات الوصية إعادة النّظر في المشكل وإيجاد حلول لهذه الظاهرة في القريب العاجل قبل وقوع كارثة صحّية وبيئية لا يحمد عقباها. كما دعا هؤلاء إلى قيام العائلات التي تقطن بالحي إلى المساهمة في تنظيف الحي باحترام أوقات إخراج النفايات وعدم القيام برميها عشوائيا بالإضافة إلى مطالبة السلطات بردع أصحاب المحلاّت سيّما القصّابات ومربّي الدواجن الذين يتعمّدون رمي بقايا الدجاج بعد عملية ذبحها وبيعها.