يشتكي سكان شارع زاني محمود الواقع ببلدية الأبيار من أزمة تراكم الأوساخ بطريقة عشوائية والتي زحفت نحو أبواب المساكن، مما آثار استياء هؤلاء المواطنين القاطنين بالحي خصوصا وأن تلك النفايات شوهت الصورة الجمالية للمحيط وأضفت على الحي لمسة مخزية، ومازاد من تذمر السكان هو تواجد هذه الأكوام بمحاذاة المسجد· اشتكى المصلون من الظاهرة التي أضحت هاجسا بسبب تكدسها بمقربة من مكان مقدس كالمسجد دون أن تلتفت السلطات المحلية للأمر وتكلف عمال النظافة برفعها· ولدى تنقل (أخبار اليوم) إلى عين المكان لاحظنا أن الحي يعيش في أزمة نفايات انجرت عن الرمي المستمر والعشوائي لها خصوصا أن الأوساخ واحتياجات الإنسان تزداد مع أجواء الأعراس واستغلال العطل للقيام بأشغال البيت، حسب القاطنين بالحي ل (أخبار اليوم) هذا ما ينجر عنه زيادة الأوساخ والنفايات، ولكن ما أحدث الإشكال في الحي هو تماطل سلطات البلدية والمصالح المكلفة بتنظيف الأحياء في عملها على رفعها بطريقة مستمرة مما انجر عنه تراكمها وتكدسها في الحي وهذا ما جعل الحي يعاني من تلك المناظر التي تشمئز لها الأنفس والأبدان، إلى جانب انتشار الروائح الكريهة التي تعيق المارين أمامها خصوصا المصلين· ولدى وصولنا نقلنا شكاوي المواطنين الذين أبدوا في حديثهم معنا استياءهم وتذمرهم الشديدين من تماطل السلطات المعنية في قيامها بمهامها في تنظيف الأحياء وأعربوا عن غضبهم إزاء مثل هذه السلوكات اللاأخلاقية التي تغيب في مجتمعنا، والذي أصبح عادة يقوم بها الكبير والصغير في كل وقت ودون حرج مما أدى إلى تفاقم هذه الوضعية، التي أصبحت تنغص عليهم العيش، نظرا للروائح الكريهة المنبعثة منها، خاصة في الحرارة المرتفعة أين تتعفن تلك الأوساخ بداخلها· وقد أرجع بعض المواطنين سبب انتشار النفايات إلى غياب ثقافة التمدن وروح التحضر لدى هؤلاء القاطنين، إضافة إلى اللامبالاة، فرغم وجود حاويات لوضع القمامات بداخلها إلا أن بعض المواطنين يتعمدون رميها بعيدا عنها، ناهيك عن عدم احترامهم لمواقيت إخراج أكياس القمامة، مما يصعب المهمة على عمال النظافة الذين يقومون بجمع النفايات خلال الفترة الليلية لكن غياب الوعي لديهم يجعلهم يتجاوزون تلك المواقيت، كما أجمع أغلب الذين التقيناهم بأن الباعة المنتشرين على مستوى الشارع هم السبب الرئيسي في غرقهم وسط القمامات، فهم يفرغون سلعهم ويقذفون بالبقايا إلى الشارع، وهو الأمر الذي جعل المحيط في شارع محمود يشهد أقصى درجات التلوث والإهمال· ومن جهة أخرى أكد أحد القاطنين في حديثه أن الظاهرة تعود إلى غياب التربية والحس المدني الذي يؤدي بالمواطنين إلى رمي الفضلات المنزلية في الحاويات المخصصة لها، وكذلك في عدم احترامهم لأوقات مرور عمال النظافة· وأضاف هؤلاء المواطنون أن عمال النظافة يسهرون على إبقاء المحيط نظيفا، ويقومون بجمع القمامات وإفراغ المزابل، إن وجدت، ولكن عدم مبالاة المواطنين يجعل هذه الوضعية تعود إلى سابق عهدها وكأن شيئا لم يحدث·