كشفت تقارير صحافية في ألمانيا أن ما يقرب من نصف الجرائم ذات الدوافع العنصرية التي وقعت في ألمانيا العام الماضي تم ارتكابها في ألمانيا الشرقية السابقة التي يقطنها 17 بالمائة من إجمالي سكان ألمانيا. وقالت صحيفة (ميتل دوتيشه تسايتونج) الألمانية نقلا عن وزارة الداخلية أن 47 بالمائة من مثل هذه الجرائم وقعت في الولايات الشرقية من البلاد بما في ذلك برلين. ويشار إلى أن عدد جرائم العنف ذات الدوافع العنصرية التي وقعت في هذه المنطقة بلغ في العام الماضي 61 جريمة بارتفاع نسبته 40 بالمائة مقارنة بما كان عليه الحال في عام 2013. وفي حين بلغ عدد جرائم الكراهية ضد مهاجرين التي تم الإبلاغ في العام الماضي 130 جريمة على مستوى ألمانيا فإن هذا العدد قفز العام الجاري إلى 029ر1 جريمة إذا أضيف إليه حوادث العنف العام المنسوبة إلى تيار اليمين المتطرف. وعلى مستوى الولايات احتلت ولاية شمال الراين وستفاليا الواقعة غرب البلاد وأكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان المركز الأول في عدد جرائم تيار اليمين المتطرف برصيد 370 جريمة تلتها ولاية برلين برصيد 111 جريمة. وبلغت أعداد هذه الجرائم مستويات أدنى في الولايات الشرقية سكسونيا وتورينجن وسكسونيا آنهالت برصيد 86 و57 و47 على التوالي غير أن التقرير اعتبر أن هذه الجرائم مرتفعة بصورة غير مناسبة إذا ما قورنت بالمستوى الأدنى لأعداد السكان في تلك الولايات.