مراكز الإيواء هدف جديد لموجة الإسلاموفوبيا *** * العفو الدولية تحذّر من انتهاكات خطيرة داخل المراكز انتقلت موجة الإسلاموفوبيا الأوروبية التي اجتاحت (القارّة العجوز) خلال الأشهر الماضية من الاعتداء وحرق المساجد إلى الهجوم علنا على اللاّجئين المسلمين في مراكز الإيواء والذين لا ذنب لهم إلاّ أنهم وجدوا أنفسهم بين نار حرب الوطن وبين حرب الكراهية الأوروبية. ق. د / وكالات أعلنت الشرطة الألمانية أن مجهولين أشعلوا النّار عمدا في مركز لإيواء اللاّجئين في ولاية بافاريا في الوقت الذي تبذل فيه السلطات جهودا حثيثة لاستيعاب أكبر موجة في تاريخها الحديث لأشخاص فارّين من العنف والفقر في بلدانهم. وأصيب في وقت سابق 17 شخصا في عراك في مركز إيواء وسط ألمانيا بعد العثور على مصحف ممزّق وقد حذّر السياسيون من تنامي التوتّر في المجتمعات المحلّية. وقال متحدّث باسم الشرطة إن رجال الإطفاء تمكّنوا بسرعة من إخماد النيران التي اشتعلت في المركز في منطقة (نويشتات أن در فالدناب) بعدما أبلغ أحد المقيمين السلطات المختصّة باندلاع الحريق. وأوضح أحد اللاّجئين للشرطة أنه شاهد شخصين يقفزان من نافذة الطابق الأرضي وثالثا كان يقف أمام المركز وقد هربوا جميعا. ولم تستبعد الشرطة أن يكون الدافع المحتمل هو كراهية الأجانب لكنها تتبع في التحقيق كلّ الاحتمالات المطروحة. ولم يصب أيّ من المقيمين البالغ عددهم 19 شخصا وبينهم ثلاثة أطفال بأذى وقد عادوا جميعهم للإقامة في المركز. وحصل 150 حريق عمد وهجمات أخرى ألحقت الضرر أو دمّرت تماما مراكزا لإيواء اللاّجئين في الأشهر الستّة الأولى من السنة الحالية. وكان وزير الداخلية الألماني توماس دو مازيير قال الأربعاء إن حكومته تتوقّع ارتفاع أعداد طالبي اللّجوء واللاّجئين إلى أربعة أمثالها هذا العام لتصل إلى 800 ألف لاجئ. يُشار إلى أن 60 في المائة من الألمان عبَّروا عن اعتقادهم بأن بلادهم قادرة على استيعاب هذه الموجة من اللاّجئين وفقا لاستطلاع للرأي بثّته محطة (زي دي إف) بدلا من 54 في المائة في جويلية الماضي. وتشهد ألمانيا تناميا مطّردا لظاهرة (الإسلاموفوبيا) تمثّلها حركة (وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب) المعروفون اختصارا باسم (بيغيدا) وهي حركة متطرّفة معروفة بعدائها للمسلمين والأجانب بألمانيا وأوربا عموما. * أطفال اللاّجئين يختطفون فُقد 14 طفلا من أصل 37 كانوا يقيمون بلا مرافق في مركز (ترايزكيرخن) لاستقبال اللاّجئين بمقاطعة النمسا السفلي غربي العاصمة النمساوية فيينا حسب ما أفادت به القناة التلفزيونية الرسمية النمساوية (ORF). وذكرت القناة في خبر لها أنه (كان من المخطّط نقل الأطفال من المركز إلى العاصمة فيينا إلاّ أن المسؤولين لم يعثروا على 14 طفلا كانوا يقيمون في المركز). وأشارت القناة إلى أن أعمار الأطفال المفقودين دون الرابعة عشر دون أن تذكر أيّ تفاصيل عن جنسياتهم. وأكّد منسّق شؤون اللاّجئين في فيينا بيتر هاكر أن فقدان هؤلاء الأطفال يعتبر (تقصيرا في حماية ومساعدة أناس مصابين بصدمات نفسية جرّاء الحروب الأهلية الدائرة في بلدانهم) وأضاف قائلا: (هذه كارثة في حقّ الأطفال في مركز ترايزكيرخن وكارثة بالنّسبة للإدارة النمساوية وينبغي التأكيد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن ذلك الأمر). وكانت منظّمة العفو الدولية قد انتقدت في تقرير لها الأسبوع الماضي ما وصفته بانتهاكات لحقوق الإنسان بمركز ترايزكيرخن حيث أشار التقرير إلى ممارسة معاملة لا إنسانية في حقّ اللاجئين حيث ينام حوالي 1500 شخص في العراء بينهم سيدّات حوامل وأطفال حديثو الولادة وقصّر. وشهد المركز قبل ثلاثة أسابيع مظاهرتين من نشطاء حقوق الإنسان ولاجئين احتجاجا على الأوضاع السيّئة وطول انتظار قرار البتّ في طلبات اللّجوء الخاصّة بهم.