قائمة ضحايا زوارق (اللاّجئين) تبلغ مستويات قياسية *** ربع مليون مهاجر عبروا المتوسّط خلال 8 أشهر تستمرّ مآسي الباحثين عن فرض للحياة بعيدا عن مناطق النّزاع والتي أغلبها في إفريقيا والبلدان العربية وفي رحلة البحث عن الحياة يكون الموت بالمرصاد للآلاف منهم فالمتوسّط لا يرحم ولا الأوروبين كذالك. ق.د / وكالات أعلنت البحرية الحربية الإيطالية أمس السبت أن نحو أربعين شخصا لقوا مصرعهم في غرق مركب يقلّ مهاجرين في البحر المتوسّط وقالت البحرية في تغريدة على موقع (تويتر) إن (عملية إنقاذ جارية على مركب أنقذ عدد كبير من المهاجرين أربعون قتيلا على الأقل). توجّهت عبّارة ركّاب عملاقة إلى جزيرة كوس اليونانية لإمداد آلاف اللاّجئين بمأوى مؤقّت ليتمكّنوا من النوم بعد أن عبروا سرّا من تركيا على متن قوارب متهالكة. وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن عدد المهاجرين وطالبي اللجوء الذين عبروا البحر المتوسط إلى أوروبا هذا العام سيتجاوز 250 ألف شخص بحلول نهاية الشهر كان أكثر من نصفهم قد وصل إلى اليونان. العبّارة إليفثيريوس فينزيلوس التي تتّسع لأكثر من 2500 شخص ينتظر وصولها إلى كوس عصرا وستعتبر الجزيرة مركزا لتسجيل اللاجئين حيث يمكن لهم ومعظمهم من السوريين البقاء فيما ينتظرون وصول وثائق السفر المؤقتة لمغادرة الجزيرة. وقالت المنظمة ومقرها جنيف إن اليونان أبلغت عن وصول 134988 شخصا من تركيا هذا العام بينما سجلت إيطاليا وصول 93540 وافدا حتى نهاية جويلية. وبإضافة الوافدين إلى إسبانيا ومالطا تقول المنظّمة إن 237 ألف شخص عبروا في 2015 وهو ما يشير إلى أن العدد الإجمالي سيزيد على ربع مليون شخص بحلول نهاية أوت على مدار العام الماضي بالكامل خاطر 219 ألف شخص بالعبور إلى أوروبا. وقدرت المنظمة مقتل 2300 شخص على الأقل في محاولة عبورهم هذا العام. وفي السياق أبلغت منظّمة العفو الدولية عن انتهاكات خطيرة وقعت في المركز الرئيسي لتجمع المهاجرين في النمسا ومن ضمنها الازدحام ما أجبر أكثر من ألف شخص على التخييم في العراء. وقال تقرير منظمة العفو الدولية إن أولئك الأشخاص الذين بلا سقف يظلهم في مركز ترايزكيرشن جنوبي فيينا من ضمنهم نساء بعائلاتهم وأطفال غير مصحوبين بذويهم. وفي عرضه للنتائج قال رئيس منظمة العفو الدولية في النمسا هاينز باتزلت إنه (غاضب لدرجة لا يمكن وصفها) وأضاف أن الظروف الحالية تمثل فشلا في رعاية اللاجئين الفارين من الحروب وتنتهك اتفاقيات الأممالمتحدة لحقوق الأطفال والنساء. واعترفت وزارة الداخلية بأن (الوضع خطير) وأشارت إلى أن قانونا ينتظر صدوره سوف يسمح بتسكين المهاجرين في ممتلكات الحكومة الاتحادية على الرغم من اعتراض الأقاليم النمساوية التي رفضت حصصا من المهاجرين.