كارثة صحّية في القطاع جرّاء أزمة الوقود قريبا.. لا مستشفيات في غزّة! قالت وزارة الصحّة الفلسطينية في قطاع غزّة إن كبرى مستشفيات القطاع مهدّدة بالتوقّف عن العمل جرّاء استمرار أزمة الوقود. وأضافت الوزارة في بيان أصدرته أمس الاثنين (إن كبرى مستشفيات قطاع غزة مهددة بالتوقف عن العمل خلال الساعات القليلة القادمة جراء قرب نفاد مخزون الوقود لديها). وذكر البيان أن المستشفيات المهددة بالتوقف هي (مستشفى الشفاء الطبّي أهمّ مستشفيات القطاع وكمال عدوان وغزّة الأوروبي والرنتيسي). وحذرت الوزارة من (كارثة حقيقة تنذر بانهيار القطاع الصحي جراء استمرار هذه الأزمة الخانقة) محمّلة حكومة التوافق الفلسطينية (المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الصحي بغزة). وقالت وزارة غزة في بيان آخر أصدرته امس الاثنين إن (نسبة الأدوية والمستهلكات الطبية تشهد نقصًا حادا). ومؤخرا حذرت الوزارة في منتصف الشهر الجاري من أنها (قد تضطر إلى إغلاق بعض المراكز الطبية بسبب نقص الأدوية) وأوضحت أنها تعاني من نفاد في كميات الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة والأمراض النفسية وتركيبات الحليب الخاصة بتغذية الأطفال الذين يعانوا من بعض الأمراض الوراثية. وحسب التقرير الشهري الذي أصدرته الإدارة العامة للصيدلة عن شهر جويلية الماضي فإن نسبة العجز في الأدوية وصلت إلى 28 بالمائة. وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن وصول الأدوية والمستهلكات الطبّية إلى مرافق وزارة الصحّة من الضفّة الغربية إلى قطاع غزّة يتمّ على فترات متباعدة. وتشهد مستشفيات غزّة أزمة كبيرة جراء نقص الوقود ونفاذ كمياته ممّا يعيق استمرار عملها وتقديم خدماتها للمرضى وينذر بكارثة حقيقية وفق مسؤولين حكوميين بالقطاع. وتتّهم وزارة الصحّة بغزة التي لا تزال تشرف عليها حركة (حماس) حكومة الوفاق بعدم تسلّم مهامها في القطاع وإعاقة دفع المصاريف التشغيلية للمؤسسات والمراكز الطبّية. وتبرر حكومة التوافق التي تشكّلت قبل عام عدم تسلّم مهام عملها بتشكيل (حماس) ل (حكومة ظلّ) في غزّة وهو ما تنفيه الحركة. من جانبها تقول وزارة الصحّة في حكومة التوافق برام اللّه في بيان لها الأسبوع الماضي إنها (تجري تنسيقات لإرسال شحنة أدوية ومستلزمات طبّية من مستودعاتها في نابلس إلى مستودعات وزارة غزّة الأسبوع الجاري) . وأوضحت أن قيمة الشحنة تقدّر بمليونين و200 ألف شيكل وسترسل لسدّ احتياجات المراكز والمستشفيات في القطاع.