تسوية بطولة الرابطة المحترفة الأولى والثانية --- تجرى مساء اليوم المباراة المتأخّرة من الجولة الثانية بين اتحاد العاصمة ووفاق سطيف في ملعب (عمر حمّادي) وهي المواجهة التي كانت قد تأجّلت إلى مساء اليوم بسبب اللّقاء الذي جمع الفريقين الجمعة الماضي برسم الجولة الخامسة من دوري أبطال إفريقيا والتي أمطر فيها فريق الاتحاد نظيره السطايفي بثلاثية نظيفة زعزعت عرش الوفاق فإضافة الى إقصائه من المنافسة الإفريقية وخسارته اللّقب القاري وضعت المدرّب ماضوي في موقع لا يحسد عليه. لذلك فأيّ تعثّر في مواجهة اليوم قد يزيد من متاعبه في البيت السطايفي إن لم نقل قد يرغمه على رمي المنشفة مبكّرا وهو الذي أكّد مرارا وتكرارا أنه لا ينوي ترك بيت الوفاق لكن النتائج السلبية قد ترغمه على الرحيل. وقبل مباراة اليوم كان الوفاق قد فرض عليه التعادل من طرف مولودية وهران في جولة الافتتاح بهدف لمثله فيما مُني فريق الاتحاد بالخسارة في ذات الجولة أمام الجار الاتحاد بهدفين لهدف وعليه فأيّ خطأ من كلّ طرف قد يبقيه ضمن أندية المؤخّرة حتى ولو كان الموسم في بدايته. وضمن الرابطة المحترفة الثانية تجرى المباراة المؤجّلة عن الجولة الثانية بين أهلي البرج ومولودية العلمة في ملعب 20 أوت بمدينة برج بوعريريج وكانت هذه المواجهة قد تأجّلت إلى مساء اليوم بسبب اللّقاء الذي خاضه فريق مولودية العلمة في ملعبه أمام المرّيخ السوداني ضمن الجولة الخامسة من دوري أبطال إفريقيا والذي تفوّق فيه هذا الأخير بثلاثة أهداف لهدفين. وسيحاول فريق مولودية العلمة تحقيق الفوز الثاني على التوالي لكن مأمورية لاعبيه لن تكون سهلة أمام فريق يأمل في تحقيق أوّل انتصار له بعد أن مُني بالهزيمة في جولة الافتتاح أمام أمل بوسعادة وعليه ينتظر أن تطغى على المباراة إثارة وندّية كبيرتين تصعّبان التكهّن بهوية الفائز. بعد تحقيقه خمسة انتصارات من خمس مباريات في دور المجموعات موقع (الكاف) يشيد بمسيرة اتحاد الجزائر في رابطة الأبطال أشاد موقع الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم بالمسيرة الإيجابية التي حقّقها فريق اتحاد الجزائر في منافسة رابطة أبطال إفريقيا وهذا بعد كسبه ورقة التأهّل إلى المربّع الذهبي قبل الأوان موازاة مع تحقيقه 5 انتصارات متتالية دون أن يضيّع أيّ نقطة فوق ميدانه أو خارج القواعد. وأكّد موقع (الكاف) أن أبناء (سوسطارة) يستحقّون العلامة الكاملة نظير تألّقهم في دور المجموعات ما جعلهم يسيرون بالسرعة القصوى نحو تنشيط الدور نصف النّهائي من موقع قوّة وعاد إلى مجريات اللّقاء الأخير الذي نشّطه زملاء بلايلي أمام صاحب آخر لقب وفاق سطيف مؤكّدا أن اتحاد الجزائر سيطر على مجريات اللّعب وفرض منطقه بشكل جيّد ما سمح لهجومه بتوقيع ثلاثية كاملة في الوقت الذي أشار فيه إلى المسيرة السلبية لوفاق سطيف الذي لم يحسن التفاوض مع مرحلة دور المجموعات ما حال دون مواصلة الدفاع عن لقبه بعد خروجه المبكّر دون أن يحقّق أهدافه. على صعيد آخر رفض مدرّب اتحاد الجزائر ميلود حمدي استباق الأحداث ففي الوقت الذي أكّد فيه أن النتائج المحقّقة في دور المجموعات هي ثمار العمل الذي استمرّ على مدار شهرين ونصف رفض الحديث عن رهان فريقه في اللّعب على لقب رابطة أبطال إفريقيا مفضّلا التركيز على مباراة نصف النّهائي من الآن موازاة مع حرصه على ضمان بداية موفّقة في الموسم الكروي الجديد. بعد الخروج المهين لممثّلي الولاية 19 من دوري الأبطال وفاق سطيف يخسر التاج الإفريقي ومولودية العلمة بصفر نقطة خيّب وفاق سطيف أنصاره بخروجه من المنافسة الإفريقية وعجزه عن بلوغ المربّع الذهبي من المنافسة بعد الهزيمة الأخيرة في بولوغين أمام الاتحاد المحلّي بنتيجة ثقيلة (3/0). عكست النتيجة الثقيلة التي مُني بها الوفاق أمام اتحاد العاصمة الجمعة الماضي الأداء الكارثي والإفلاس التكتيكي من خلال الأخطاء الدفاعية البدائية المتكرّرة وعجز الهجوم بقيادة زياية وبن يطّو عن هزّ الشباك وحفظ ماء الوجه بالإضافة إلى غياب الثنائي المعاقب ويتعلّق الأمر بكلّ من مراد دلهوم ورياض كنيش وكذا عدم تأهيل المستقدمين الجدد على غرار كلّ من أمادا العمري حدوش وربيعي الأمر الذي صعّب المهمّة بالنّسبة للمدرّب ماضوي الذي وجد صعوبة في ضبط التشكيلة الأساسية. وقد اعترف خير الدين بأن عملا كبيرا ينتظره وأعضاء طاقمه الفنّي من أجل إعادة ترتيب الأمور ومن ثمّة طيّ صفحة التعثّرات مؤكّدا في نفس السياق أنه يفكّر في إحداث تغييرات جذرية على مستوى التشكيلة الأساسية (وعلينا أن نفكّر الآن في العودة بقوّة بدءا من المقابلة الثانية من البطولة الوطنية). ويرى المتتبّعون لشؤون كرة القدم الجزائرية أن الوفاق دفع فاتورة أخطاء الإدارة في تسريح اللاّعبين الذين يملكون خبرة في المنافسة الإفريقية بداية الموسم من جهة وجلب لاعبين جدد بطريقة غير مدروسة وبالتالي فإن النتائج المخيّبة التي حقّقها الوفاق في المنافسة الإفريقية هي تحصيل حاصل لسياسة تسيير عرجاء كانت واضحة منذ بداية التحضير للموسم الكروي الجديد. أمّا بالنّسبة للمثّل الثاني لولاية سطيف في المنافسة القارّية مولودية العلمة الوافد الجديد إلى القسم الوطني الثاني فقد عجز عن مجاراة ريتم المنافسة القارّية بخروجه بصفر نقطة ولو أن كلّ التوقّعات كانت تشير من البداية إلى أن (البابية) لا تملك الإمكانيات للذهاب بعيدا في المنافسة سيّما بعد المشاكل التي وقعت بين أعضاء المكتب المسيّر في بداية الموسم ومغادرة أبرز عناصر للفريق في صورة درارجة إلى مولودية العاصمة وشنيحي إلى النادي الإفريقي. ويكفي (البابية) فخرا أنها بلغت دوري المجموعات في أوّل مشاركة لها في منافسة قارّية ويبقى المهمّ العودة بسرعة إلى القسم الوطني الأوّل غير أن أن هذه المعطيات لم تشفع للمدرّب حجّار الذي لم يتمكّن من تحقيق نتيجة إيجابية واحدة خلال المنافسة الإفريقية آخرها الانهزام أمام المرّيخ (3/2) بالرغم من أن (البابية) كانت متقدّمة ب (2/0) في الشوط الأوّل قبل أن يعود الضيوف في المرحلة الثانية ويقلبون الطاولة على رفاق همامي إثر أخطاء دفاعية قاتلة استغلّها رفاق بكري للوصول إلى مرمى الحارس مقراني ثلاث مرّات. وبالرغم من أن اللّقاء لا يكتسي أهمّية للفريقين بما أن الوفاق السطايفي المنافس المباشر للمرّيخ السوداني على البطاقة الثانية قد خسر في اللّقاء المقدّم أمام اتحاد العاصمة ب (3/0) إلاّ أن الفوز كان سيمنح ل (البابية) دعما معنويا لمواصلة مشوار بطولة القسم الوطني الثاني بقوّة خاصّة وأن مقابلة قوية متأخّرة تنتظرها في البرج مع الأهلي المحلّي هذا الثلاثاء وأيّ تعثّر سيضع المدرّب حجّار على كرسيّ طائر سيّما وأنه أضحى محلّ انتقادات لدى أنصار بالنّظر إلى النتائج التي حقّقها منذ تولّيه العارضة الفنّية ل (البابية). لامتصاص غضب الأنصار إدارة اتحاد البليدة تحمّل المدرّب مسؤولية الخسارة أمام الحرّاش خلّفت الهزيمة الأخيرة لفريق اتحاد البليدة أمام فريق اتحاد الحرّاش داخل قواعده في ملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة في الجولة الثانية لبطولة الرابطة المحترفة الأولى السبت الماضي استياء المكتب المسيّر لفريق مدينة الورود الذي لام المدرّب بن شاذلي على الوجه الشاحب الذي ظهرت به تشكيلته خلال المباراة التي لعبت من دون جمهور. وأشار بعض المسيّرين بأصابعهم إلى الانتدابات الضعيفة التي قام بها المدرّب بن شاذلي وعلى وجه الخصوص التعاقد مع المهاجم الغيني (سيلا) الذي لم يقدّم أشياء كثيرة في أوّل مبارتين وهم يعتقدون أن صفقته هي إهدار للمال إذ يكلّف هذا اللاّعب خزينة الاتحاد 160 مليون سنتيم شهريا ومن الممكن أن تتمّ مراجعة راتبه إن لم ينتعش في المباريات القادمة. من جهة ثانية تسابق إدارة فريق اتحاد البليدة الزمن لإصلاح النقائص الموجودة في ملعب (براكني) بالبليدة لاستقبال ضيوفه هناك على غرار الموسم المنصرم الذي حقّق فيه الفريق الصعود إلى دوري الأضواء وهي تسهر على توفير كلّ الشروط لرفع الاحترازات التي قامت بها الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم والتي تتعلّق خاصّة بالحاجز الذي يفصل المدرّجات عن أرضية الميدان. ويسعى القائمون على النادي البليدي للعودة إلى ملعب (براكني) في الجولة الرابعة التي يستقبل فيها فريق مولودية الجزائر من دون جمهور وسيستنفد بعدها عقوبته.