لا مفرّ من شتيغن.. هكذا أصدرت الإصابة التي تعرّض لها الحارس الشيلي كلاوديو برافو وستدفعه إلى الغياب لأربعة أسابيع لتدفع بالحارس الألماني إلى صدارة المشهد في برشلونة رغم علامات الاستفهام التي تحوم حول مستواه. وتسبّب شتيغن في أكثر من خطأ في مباراة برشلونة أمام بيلباو في ذهاب كأس السوبر الإسباني وكلّف فريقه الهدف الأوّل دون أن يبذل هجوم النادي الباسكي أيّ عناء في افتتاح النتيجة بسبب تقدّمه الغريب خارج منطقة الجزاء وفشله في تمرير الكرة لزملائه. رحلة شتيغن مع الأهداف الغزيزة لم تبدأ منذ مباراة بيلباو بل سبقها اهتزاز شباكه بأربعة أهداف في مباراة إشبيلية في كأس السوبر الأوروبي الذي جرت فعالياته في العاصمة الجورجية تبليسي في المباراة التي حسمها بيدرو في الوقت الإضافي بفوز النادي الكتالوني بخمسة أهداف لأربعة. ورغم تألّق شتينفن في دوري الأبطال الموسم الماضي إلاّ أنه لم يستكمل مشواره النّاجح في بداية الموسم الحالي وهو ما رجّح كفّة كلاوديو برافو كي يحلّ محلّه في البطولة الأوروبية على غير العادة إذا ما فشل في أوّل اختبار في الجولة الأولى من دور المجموعات أمام روما الإيطالي. ويعيش برشلونة فترة عصيبة بسبب العقوبات التي وقّعها عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب تعاقده مع لاعبين دون السنّ القانونية بالمخالفة للوائح المنصوص عليها بهذا الخصوص ممّا أجّل اشتراك كلّ من التركي أردا توران والإسباني أليكس فيدال اللذين تعاقد معهما الفريق في فترة الانتقالات الصيفية ولم يستفد منهما حتى الآن في حين ينتظر النادي حتى الأوّل من جانفي العام المقبل كي يضمّهما إلى صفوفه. ويدخل برشلونة المباريات المقبلة بقائمة إجبارية في المسابقات المختلفة هذا الموسم حتى بداية فترة الانتقالات الشتوية في جانفي المقبل. وكان كلاوديو برافو أحد اللاّعبين القلائل الذين فور نهاية موسمهم مع برشلونة ذهب إلى بلاده من أجل المشاركة مع المنتخب التشيلي في مسابقة (كوباأمريكا) وفاز بالبطولة على حساب الأرجنتين بركلات الترجيح وكانت تضمّ كلا من ميسي وماسكيرانو وهما من العناصر التي أنهكت في هذه البطولة.