يحاول برشلونة من خلال هذه المواجهة عبور الأزمات التي يعاني منها في الفترة الأخيرة والمتمثلة في الإيقافات والإصابات حيث تأكد عن مشاركة الحارس التشيلي كلاوديو برافو بسبب الإصابة التي لحقت به وستبعده عن الملاعب لشهر تقريبا وبالتالي فإن الفرصة سنحت أمام الألماني تير شتيغن كي يصالح الجماهيربسبب الاخطاء التي تسبب فيها في مباراتي السوبر المحلي والأوروبي. وتأكد بما لا يدع مجالا للشك غياب جيرارد بيكيه عن برشلونة بعد رفض طلب تخفيض العقوبة الذي قدمه وسيستمر إيقافه في مباراة أتلتيكو مدريد ليبدأ لويس إنريكي في التفكير في خوض الثنائي فيرمايلين وماسكيرانو في الوقت الذي سيصبح فيه ماثيو وراقة رابحة على مقاعد البدلاء إذا ما تعرض أي من الثنائي لأي طارئ. أما مركز الظهير الأيمن في برشلونة فتعرض لأزمة هو الآخر بعد أن أصيب الثنائي ألفيس ودوغلاس لذا اعتمد لويس إنريكي على لاعب الوسط سيرجيو روبرتو ليشغله ولكن تعرض هو الآخر لإصابة ولم تتضح بعد مشاركته مع الفريق حتى الآن وإن كان البرازيلي أدريانو الأقرب للعب بدلا منه إذا ما طاردت الآلام اللاعب الشاب. وبعيدا عن سلسلة الإصابات والإيقافات فإن برشلونة يبحث عن نقاط المباراة الثلاث من أجل الاستمرار في الصدارة والسعي للتغريد منفردا من وراء هذه المباراة ولديه أسلحته الخاصة التي يمكنها تحقيق ذلك من خلال الثلاثي المتوقع مشاركته اليوم ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار. وقبل المباراة بيوم نال ليونيل ميسي تحية كبيرة من مواطنه دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد بعد أن رزق البرغوث بأنه الثاني ماثيو والذي يتمنى اللاعب أن يكون تميمة حظه اليوم أمام الروخي بلانكوس. وفي وسط الملعب سيحاول لويس إنريكي الاعتماد على الاسماء القوية وفي مقدمتها الثلاثي أندرياس إنييستا وراكيتيتش وبوسكيتس فيما سيصبح جوردي ألبا حاهزا لمركز الظهير الأيسر في الفريق. ونجح برشلونة في الفوز بالمباراتين السابقتين أمام كل من أتلتيك بلباو وملقا بنتيجة واحدة وهي هدف يتيم فيما فشل ليونيل ميسي في التسجيل في أي من المباراتين وبالتالي سيكون لدى النجم الأرجنتيني اسبابه المقنعة إذا ما هز شباك أصحاب الأرض اليوم في حين يحاول لويس سواريز الإعلان عن نفسه بعد ان سجل هدف الفوز في الجولة الأولى أمام الفريق الباسكي. وفي آخر مواجهة بين برشلونة وأتلتيكو مدريد على ملعب فيسينتي كالديرون استطاع ليونيل ميسي تسجيل هدف الفوز الوحيد في المباراة لتنتهي بهدف نظيف للنادي الكتالوني وهو ما يؤكد تزعم النجم الأرجنتيني للتسجيل في مرمى الروخي بلانكوس في الفترة الأخيرة. أما أتلتيكو مدريد فهو يتصدر جدول ترتيب الدوري الإسباني هو الآخر بعد أن فاز على كل من لاس بالماس وإشبيلية في الجولتين الماضيتين وهو ما يزيد من حجم الضغوطات لديه من أجل تقديم كل ما لديه في هذه المباراة اليوم. وعلى ملعب الكالديرون كان آخر فوز لأتلتيكو مدريد على برشلونة في أبريل 2014 في مسابقة دوري ابطال أوروبا وسجله اللاعب كوكي الذي لا يزال لاعبا في صفوف النادي المدريدي. ويحاول سيميوني الاعتماد على الخبرة بداية اقتراب فرناندو توريس من خوض المباراة إلى جوار النجم الفرنسي المتألق أنطوان غريزمان أما في مركزي الجناح فيظهر الشاب أوليفر توريس وأيضا كوكي فيما سيصبح وسط الملعب مكونا من الثنائي تياغو وغابي. ومع رحيل ميراندا عن صفوف أتلتيكو مدريد إلى إنترميلان لم يشهد الفريق أي تأثر بسبب تواجد خيمينيز إلى جوار دييغو غودين في مركز قلب الدفاع فيما قد يلعب فيليبي لويس في الجبهة اليمنى بعد عودته من تشيلسي وخوان فران في الجبهة اليسرى. ورغم أن كل من برشلونة وأتلتيكو مدريد قد خاضا مباريات متوسطة المستوى في الدوري الإسباني هذا الموسم إلا أن المواجهة الحالية بينهما قد توضح ملامح وشكل المنافسة ومدى إمكانية صمود الاتليكو في مواجهة برشلونة وانتظار ما ستسفر عنه المباريات بالنسبة لريال مدريد الذي تعثر في الجولة الأولى وتعادل سلبيا أمام خيخون ثم صحح مساره في الجولة الثانية بفوز عريض على ريال بيتيس بخماسية. ورغم أن التركي اردا توران الذي تعاقد معه برشلونة من اتلتيكو مدريد لن يشارك في المباراة إلا أنه قد يمنح بعض النصائح عن أداء الفريق واسراره للويس إنريكي وهو ما قد يساعد برشلونة في الحصول على معلومات أكثر بشأن فريق سيميوني.