أعطت عملية استزراع يرقات الأسماك بأحواض السقي الفلاحي بعين تموشنت نتائج "جيدة" حسب ما أكد مديرغرفة الصيد وتربية المائيات بالولاية. وقال السيد حمري عبد الباسط بأن هذه التجربة قد انطلقت منذ سنة 2009 بالتعاون بين غرفة الفلاحة ومديريتي الصيد وتربية المائيات والمصالح الفلاحية مشيرا الى أن المنتجات الصيدية من أسماك المياه العذبة مثل "تيلابيا" و"الشبوط الملكي" قد دخلت السوق المحلية لتلبية احتياجات المستهلكين. ودعا الى تنظيم حملة تحسيسية للحث على استهلاك هذا النوع من السمك الذي يعيش بالمياه العذبة كون المستهلكين يفضلون أكثرمنتجات البحر. وأشارفي هذا الاطار الى تنظيم نهاية الأسبوع المنصرم يوم تحسيسي لفائدة الفلاحين لتربية هذه الأسماك بأحواض السقي الفلاحي مضيفا أنه سيتم مع الدخول الاجتماعي القادم تنظيم دورة تكوينية لفائدة الفلاحين بمدرسة الصيد لبني صاف. وسيتوج هذا التكوين بتسليم شهادة تكوين تسمح للفلاحين بتسيير أحواض السقي الفلاحي التي يتم استزراعها بيرقات الأسماك. وقد كان لتجربة الاستزراع السمكي بعين تموشنت التي تمت تحت إشراف المركز الوطني للبحث في تنمية الصيد وتربية المائيات لبوسماعيل (تيبازة) تأثير" جد إيجابي" على المردود الفلاحي بالأراضي المسقية بمياه الأحواض المستزرعة باليرقات حسب السيد معروف حاج عبد القادر رئيس جمعية سد "وادي الحلوف". وقد تم تحقيق مردود "معتبر" من قبل الفلاحين في مجال غرس الأشجار المثمرة والخضروات وفق ذات المتحدث الذي أشار إلى أن تربة هذه الأراضي صارت أكثر خصوبة بفضل ترسبات بقايا الأسماك المزروعة بهذه الأحواض والتي تعتبر "كاسمدة حقيقية". كما تساهم هذه العملية في حماية البيئة ومكافحة التلوث كون الفلاحين يقللون من استعمال الأسمدة الكيميائية. للإشارة تعتزم المصالح والمديريات المعنية تعميم هذه العملية عبر كافة أحواض السقي الفلاحي بالولاية وعلى مستوى الحاجزين المائيين ب"ولهاصة" و" سيدي بن عدة" كما أشيرإليه.