بلدية الميهوب ب المدية مشكل النقل المدرسي يتسبّب في تسرّب التلاميذ ما تزال بلدية الميهوب تعاني نقصا كبيرا في وسائل النقل المدرسي ما ينعكس سلبا على أغلب التلاميذ المتمدرسين بثانوية المنطقة حيث يقطعون مسافات طويلة على أقدامهم ذهابا وإيّابا للوصول إلى أقسامهم وسط ظروف قاسية دفعت بعض العائلات إلى توقيف أبنائهم عن الدراسة وفي مقدمتهم البنات. حسب أولياء بعض التلاميذ فهم يواجهون معاناة كبيرة في مشكل النقل المدرسي بسبب اهتراء المسالك الرّابطة بين القرى النائية ومقرّ البلدية التي أصبحت لا تصلح إلاّ لاستعمال الحيوانات في النقل على وجه العموم أمّا فيما يخص المتمدرسين البالغ تعدادهم خلال الدخول المدرسي 2015-2016 فقد انخفض إلى 465 تلميذ في حين كان ما يقارب ال 611 تلميذ بينهم 340 تلميذة السنة الماضية وأن التلاميذ القاطنين في القرى النائية ما بين بلديتي مغراوة والميهوب بأقصى شرق عاصمة التيطري المدية عادة ما يصلون متأخّرين فترة الدروس الصباحية كما يتغيّبون عنها خلال الدروس المسائية للوصول إلى منازلهم قبل حلول الظلام المخيف حسب شكوى موقّعة بعنوان معاناة تلاميذ المناطق النائية بثناوية الميهوب تحصّلت (أخبار اليوم) على نسخة منها جاء ضمنها (ولتباعد المداشر المعزولة التي ترتبط بمسالك وعرة ترتّب عنها توقيف بعض الأولياء لبناتهم أو تخلّي البعض الآخر عن الدراسة في كثير من الأحيان). ومن بين المناطق المعنية جهة كدية أسردن بالشمال الشرقي للبلدية المتاخمة لبلدية الزبربر بولاية البويرة على غرار القرى زغار الشلالة قطرين والبواحة حيث تصل المسافة الفاصلة إلى 18 كلم لا يمكن للحافلات التي أكل الدهر عليها وشرب عبور المسالك السالفة. وحسب ما أكّده رئيس بلدية الميهوب أثناء زيارة (أخبار اليوم) سابقا فإن حظيرة البلدية تتوفّر على أربع حافلات بينها اثنتان وصفهما محدّثنا بالقديمة جدّا من نوع صوناكوم وهما دوما في حالة عطب أين وجدناهما ذلك اليوم خاضعتين للصيانة إضافة إلى حافلتين جديدتين لكنهما غير كافيتين للتكفّل بنقل كلّ تلاميذ الإكمالي والثانوي وحتى بعض تلامذة الابتدائي يضاف إليها نوعية المسالك الرّابط بين مقرّ البلدية والمدارش النائية ما يؤثّر سلبا على النتائج المدرسية آخر كلّ موسم دراسي ختمها رئيس البلدية. وعن الحلول الممكنة أضاف محدّثنا: (إننا نقترح مبدئيا النّظام الداخلي لتلامذة القرى النائية بأزيد من 15 كلم وللتقليل من مشكل النقل المدرسي يتطلّب الحلّ برمجة متوسّطة في منطقة بروني ذات ما يقارب ال 6000 نسمة تتوسّطها ستّ مدارس ابتدائية كما تتوفّر على مركز علاج وفرع بلدي سجّل مؤخّرا) ختمها (مير) البلدية. وفي اتّصال هاتفي بمدير الثانوية أكّد لنا مدى معاناة تلامذة المؤسّسة القاطنين في المناطق السالفة مع ملاحظة تسجيل غيابات اضطرارية خلال فترتي الصباح والمساء وأن الثانوية سبق لها وأن استفادت من مطعم للداخلي بسعة 200 تلميذ وأن الأشغال به قاربت 95 بالمائة وسيفتح خلال الموسم الجاري في حال تجهيزه. وإلى حدّ الساعة لم نلمس أيّ إشارة لإحضار تجهيز المطعم لتخفيف معاناة التنقّل اليومي إلى الإكماليتين على ما يقارب الكيلومترين أضاف محدّثنا. كما لا تتوفّر هذه الثانوية على طاقم إداري يسهر على ضبط دواليب شؤونها الإدارية فهي بلا ناظر ومساعدين تربويين أين ينحصر الأمر في اثنين فقط من بين سبعة لتنظيم الحركة التمدرسية كالدخول والخروج ما اضطرّ مدير المؤسسة إلى تكليف أحد الأساتذة بالقيام بضروريات دور الناظر. كما أن ذات الثانوية ينعدم بها نظام الرقمنة المعمّم من طرف مدير التربية منذ بداية الموسم الدارسي الماضي وعلى كلّ مؤسّسات الثانوي والمتوسّط كحلّ مؤقّت قام مدير المؤسّسة بتكليف أحد الأساتذة بالقيام بهذه المهمّة لتسهيل الاتّصال بين إدارة الثانوية والمديرية. وعن المتسبّب في المشكل أكّد محدّثنا أن الأمر يكمن في اتّصالات الجزائر بمبرّر وصول المنطقة الحضرية ببلدية الميهوب بلغت درجة التشبّع في هذا الجانب بالرغم من توسيع الشبكة إلى أصحاب مقاهي الأنترنت والمنازل بينهم الأستاذ الذي يقوم بالعملية من منزله لتسهيل الاتّصال بين الثانوية ومصالح المديرية. وتبقى معاناة تلامذة هذه البلدية النائية والفقيرة متواصلة إلى حين استجابة المسؤولين المعنيين لبرمجة النقائص المطروحة في الجهة.