لتحضير الشواء والاستمتاع بالطقس المعتدل الحدائق العمومية قبلة العائلات بعد العيد تشهد أغلب الحدائق العمومية تدفقا كبيرا من طرف العائلات بعد العيد وما لاءمها للتنقل هو الجو اللطيف والمعتدل الذي يشهده الطقس في هذه الأيام بحيث توافدت العائلات بكثرة في الفترات المسائية إلى مختلف الحدائق وهي العادة التي ألفتها بعد عيد الأضحى المبارك بحيث ترحل إلى هناك خصيصا لأجل تحضير طبق الشواء على الجمر. من بين تلك الغابات التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف العائلات غابة بينام وبوشاوي إذ يستمتع الأطفال أيضا بأجواء مميزة بتلك المساحات الشاسعة مع عائلاتهم وكانت الفرصة للنسوة من أجل التنفس ونسيان الجهود المضاعفة طيلة فترة العيد وما استلزمه من تحضيرات ختمت بعملية الذبح وللقضاء على روتين البيت لم يجدن بديلا سوى بعقد فسحات رائعة إلى تلك الأماكن الخلابة برفقة أطفالهن وبعض الأقارب وهي الأجواء التي تميز غابة بوشاوي في هذه الأيام إذ تجتمع العائلات على أطباق الشواء على الجمر وأنواع المشروبات الغازية دون أن ننسى الألعاب التي خطفت عقول الأطفال أما الأحصنة فشهدت طوابير طويلة لركوب الأطفال وحتى الكبار لم يكتموا في خاطرهم تلك الخطوة وصمموا على ركوب الخيل وزاحموا الصغار بتحقيق الغاية. التقينا إحدى السيدات فقالت إنها أرادت الخروج قليلا وعائلتها من روتين البيت القاتل ببرمجة جولات إلى غابة بوشاوي ذات المناظر الخلابة والطبيعة الرائعة فسطرت لتلك (الخرجة) موعدا ودعت اختيها لمرافقتها لتضفي جوا عائليا مميزا حول أطباق الشواء الذي تزكم روائحه الأنوف. وما لاحظناه هو إرفاق العائلات لكل المستلزمات من أجل الطبخ وتحضير الوجبات على غرار آلة الشواء إلى جانب الكراسي والطاولات البلاستيكية قصد الجلوس ومن العائلات من اختارت حصائر مخصصة للجلوس وفضلت الجلوس على الأرض بدل الجلوس على الكراسي خاصة وأن الخطوة تلائم كثيرا العجائز ما حدثنا به الحاجة مسعودة التي قالت إنها تحن إلى تلك اللمّة العائلية التي تسطرها دوما بناتها وكناتها بحيث يبرمجن خرجة جماعية لكل العائلة بعد عيد الأضحى المبارك قصد تحضير الشواء في الهواء الطلق وتكون نكهة وأجواء خاصة لتلك (القعدة) على حد قولها وسط الدردشة العائلية ولعب الأطفال وقفزهم هنا وهناك. وبالفعل شكلت العائلات ديكورا جميلا عبر أغلب الحدائق العمومية مباشرة بعد عيد الأضحى المبارك لاسيما وأن تلك الأجواء لا تضاهيها أجواء أخرى فلا شيء يعوض الدفء العائلي وسط العائلة الصغيرة والكبيرة لنسيان هموم وضغوطات الحياة قليلا والاستمتاع بتلك اللحظات الرائعة التي يزدها حضور الأطفال وعفويتهم بهاء ورونقا.