استمتعت العائلات برفقة أطفالها بأجواء العيد ورأت أن العطلة أتت في موعدها خاصة مع التعب الذي ميز أغلب ربات البيوت تزامنا مع التحضيرات للعيد، واغتنمن فرصة العطلة من أجل برمجة فسحات إلى الغابات والمنتزهات العائلية للترويح عن أطفالهم وكذا إلى الحمامات المعدنية، وما لاءم ذلك هي الأجواء الربيعية والجو المعتدل الذي عرفته هذه الأيام، حيث انخفضت درجات الحرارة الحارقة والتي استمرت طويلا مما ساعد الكل على الخروج للتنزه، ورافقت معظم العائلات تلك الخرجات بجلسات الشواء كطبق تلتزم به أغلب العائلات الجزائرية. عرفت أغلب الغابات على غرار غابة بوشاوي وبينام إلى جانب حديقة بن عكنون وكذا حديقة الحامة ومركب الكيتاني توافدا كبيرا من طرف العائلات للاستمتاع بالأجواء الباردة والجو المعتدل، وتزينت تلك الخرجات بديكور الشواء الذي اصطفت أعواده على آلات الشواء وزادت تنقلات الأطفال بينها رونقا وبهاء، بعد أن فضلت أغلب العائلات الخروج للتنزه مباشرة بعد العيد والاستمتاع بالأجواء المعتدلة، وما ساعدها على ذلك هو خروج الأطفال في عطلة قصيرة المدى إلا أنها أتاحت الفرصة للأطفال للراحة إلى جانب عائلاتهم. عرفت غابة بوشاوي توافدا وإقبالا من طرف العائلات رفقة أطفالهم، جلبوا معهم أجهزة تحضير الشواء إلى جانب بعض المقبلات كالشاي والمشروبات الغازية،. ما عشناه مع عائلة (موساوي) التي قصدت غابة بوشاوي رفقة أطفالها من أجل التنزه والابتعاد عن الروتين والضغوطات اليومية، حيث قالت ربة البيت أن المناسبات الدينية تخلّف التعب بعد مضيّها لاسيما مناسبة عيد الأضحى المبارك التي تقترن مع الأشغال المنزلية قبل وبعد النحر، الأمر الذي استدعى تسطيرها رفقة زوجها لجولات من أجل الاستجمام، خاصة وأن الأطفال استفادوا من عطلة العيد، ما ساعد أغلب العائلات على التنزه. وأبت إلا أن تزين الفسحة بطبق الشواء الذي يشتهيه أطفالها، تحت ظلال الأشجار، ورأت أن ذلك من شأنه أن يرفع معنوياتهم ويزيل عنهم قليلا التعب والضغوطات النفسية الناجمة عن الروتين اليومي، إلى جانب ضمان عودة أطفالها بكل قوة إلى مقاعد الدراسة خاصة وأنه سيلي العطلة الدخول في غمار الإمتحانات مباشرة. هي الأجواء نفسها التي عاشتها حديقة التسلية ببن عكنون، حيث عرفت إقبالا من طرف الزوار بعد العيد لاسيما الأطفال الذين اختاروا الألعاب لتمضية الوقت هناك، وراحت أمهاتهم تزودهم بسندويتشات اللحم المشوي.. السيدة أسماء قالت أن العطلة أتت في موعدها بعد أن أثقل كاهل النسوة التحضير للعيد من حيث أشغال المنزل وتحضير أدوات ومستلزمات النحر، خاصة وأن المرأة في مجتمعنا بات يرمى عليها أغلب المسؤوليات، مما يؤدي إلى إجهادها أكثر ولا نجد الفرصة -تقول- إلا بالترويح عن النفس عن طريق عقد جولات إلى الغابات والمنتزهات لتمضية سويعات نروح بها عن أنفسنا بعد تعب وجهد مضنيين. وبالفعل كانت جولات ممتعة برفقة العائلة والأطفال تحت عبق الشواء الذي زاد من حيوية وبهجة تلك الأجواء الحميمية الممتعة.