حطم رقم راوول كريستيانو يسجل هدفه ال501 خلال مسيرته الكروية تخطى المهاجم البرتغالي لنادي ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو حاجز ال500 هدف خلال مسيرته الاحترافية وعادل رقم الأسطورة راؤول غونزاليس كأفضل هدف في تاريخ النادي الملكي عقب تسجيله هدفين في مرمى مالمو السويدي لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات لرابطة أبطال أوروبا. وتزامناً مع ذلك نشرت شبكة سكاي سبورت البريطانيبة تقريراً مفصلا حول الأهداف ال501 التي سجلها رونالدو ويلاحظ التباين الواضح بين أرقامه التهديفية بين الأندية التي دافع عن ألوانها وأيضاً مع المنتخب البرتغالي.
حصة الأسد مع الريال سجل رونالدو ريال مدريد الدون أكبر حصة إذ بلغ إجمالي الأهداف التي وقعها لصالح الميرنغي في كافة البطولات المحلية والدولية 323 هدفاً مقابل 118 هدفاً فقط لصالح مانشستر يونايتد الإنجليزي على الرغم من أن رونالدو لعب نفس الفترة الزمنية مع الفريقين حيث دافع عن ألوان الشياطين الحمر بين صيف 2003 وحتى صيف 2009 وانتقل للنادي الملكي في صيف العام 2009 ولا يزال معه لغاية الآن . ومع سبورتينغ لشبونة اكتفى رونالدو بتوقيع خمسة أهداف فقط حيث لم يلعب معه سوى فترة قصيرة قبل أن يخطفه السير اليكس فيرغوسن الى الدوري الانجليزي. ومع المنتخب البرتغالي اكتفى الدون بتسجيل 55 هدفاً وهي حصيلة سلبية مقارنة بالفترة التي لعبها معه إذ انضم للمنتخب عام 2004 وكان دوماً حاضراً منذ كأس الأمم الأوروبية التي أقيمت في البرتغال 2004 كلاعب أساسي.
القدم اليمنى سلاح لرونالدو الرئيسي يعتمد رونالدو بشكل رئيسي على قدمه اليمني لتسجيل الأهداف سواء عن طريق التسديد أو المراوغة وهو ما توضحه الأرقام فمن أصل501 هدف سجل رونالدو 326 هدفاً بقدمه اليمنى مقابل 90 هدفاً بقدمه اليسرى و83 هدفاً برأسه وهو رقم إيجابي إذ أن الدون يجيد توظيف رأسه لاستغلال الكرات العالية كما سجل هدفين ببطنه.
سهولة الاقتراب من المرمى ما يلاحظ على توزيع أهداف رونالدو أنه ينجح في ولوج منطقة عمليات المنافس بفضل سرعته الكبيرة وبفضل ايجادته للمراوغة التي تمكنه من تجاوز المدافعين والاقتراب أكثر من الحراس لذلك سجل غالبية أهدافه من داخل منطقة العمليات إذ سجل 418 هدفاً من داخلها مقابل 83 هدفاً سجلها من خارج منطقة العمليات وغالباً ما تكون عن طريق تسديدات صاروخية يفاجئ به الحراس والمدافعين أو من خلال توليه تنفيذ المخالفات الثابتة خاصة المباشرة منها التي تأتي على مشارف منطقة العمليات حيث بلغ عدد الأهداف التي سجلها بهذه التقنية 45 هدفاً فضلاً عن 81 هدفاً سجلها بواسطة ركلات الجزاء غالبيتها كانت بألوان الميرنغي بعدما أصبح المسؤول الأول عن تنفيذها منذ قدومه للريال.
مواسم متباينة سجل رونالدو في موسمه الأخير في الدوري البرتغالي مع سبورتينغ لشبونة خمسة أهداف في 2003-2005 وهو أدنى رصيد تهديفي له في الموسم خلال مشواره عندما كان لا يزال في ال17 من عمره. أما أعلى رصيد تهديفي له فكان في الموسم 2011-2012 عندما سجل للريال والمنتخب البرتغالي في جميع الاستحقاقات المحلية والقارية الرسمية والودية 69 هدفاً عندما كان يلعب للريال. وكانت أدنى غلة له مع الميرنغي في موسمه الأول في إسبانيا 2009-2010 عندما اكتفى بتسجيل 34 هدفاً. أما مع مانشستر يونايتد فإن أحسن مواسمه تهديفيا كان 2007-2008 عندما سجل 46 هدفاً وهو الموسم الذي توج خلاله بدرع الدوري الانجليزي الممتاز وبلقب عصبة أبطال أوروبا وبجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم. أما أسوأ حصيلة تهديفية له مع الشياطين الحمر فكانت في الموسم الأول 2003-2004 عندما سجل ثمانية أهداف فقط.
أبرز الضحايا رغم أن رونالدو لا يفرق بين الأندية المنافسة التي واجهته سواء عندما كان في الدوري الانجليزي أو بعد انتقاله للدوري الإسباني إلا أن الحظ جعل العديد من الفرق تواجه الدون البرتغال وهو في أفضل أحواله الفنية والبدنية مما جعلها تتلقى عدداً كبيراً من الأهداف. وفي هذا السياق يعتبر نادي إشبيلية الضحية الأبرز للهداف البرتغالي بعدما اهتزت شباك الفريق الأندلسي بأقدامه 21 مرة يليه خيتافي ب18 هدفاً ثم برشلونة ب15 هدفا سجلها الدون في الكلاسيكو ثم يظهر اتلتيكو مدريد ب15 هدفاً ايضا ثم ملقة وأتلتيك بلباو ب14 هدفاً رغم ذلك عجز رونالدو عن التسجيل ضد ملقة في الجولة السادسة من الليغا هذا الموسم.