أعلنت مصلحة الهجرة السويدية على لسان مديرها أندرس دانيلسون في مؤتمر صحفي عقد في مدينة مالمو أمس السبت بحضور وزير الهجرة مورغان يوهانسون أن السويد (ستضطرّ إلى استخدام الصالات الرياضية في الثانويات والمدارس العامّة لإيواء الأعداد المتزايدة من طالبي اللّجوء القادمين إلى السويد). الوزير السويدي يوهانسون اعترف في المؤتمر الصحفي بأن (نظام السويد كلّه الآن تحت تأثير الضغط المتزايد والوضع يعاني من صعوبات كبيرة بسبب الأعداد الضخمة التي وصلت البلاد والتي لا يمكن مقارنتها بالعصر الحديث سوى باستقبال السويد للاجئي حرب البلقان في 1992). وحسب التصريحات السويدية فإن البلاد (ستحتاج إلى اتّخاذ إجراءات استثنائية) بسبب نقص أماكن الإيواء لحوالي 24 ألف طالب لجوء دخلوا البلاد في شهر سبتمبر المنصرم وحده. مدير مصلحة الهجرة أندرس دانيلسون اعتبر أن الحاجة إلى مواجهة تلك المصاعب تتطلّب (توحيد جهود البلد حيث الحاجة إلى 10 آلاف مكان إيواء بشكل طارئ لهذا سيتمّ التوجّه لاستخدام القاعات الرياضية التابعة للمدارس وهي التي نستخدمها في العادة في حالات حدوث كوارث تضطرّ النّاس إلى مغادرة منازلهم). وتأمل مصلحة الهجرة السويدية أن تقوم القوّات المسلّحة السويدية بتقديم يد العون لحلّ مشكلة إيواء تلك الأعداد من اللاّجئين بالإضافة إلى الجهات الأخرى كمصلحة السجون وغيرها من الجهات التي لديها أسرة وأماكن إيواء (لأننا سنحتاج في النّهاية إلى بناء 75 ألف وحدة سكنية سريعة البناء وسنضطرّ إلى وضع عدد من اللاّجئين ليعيشوا معا في تلك المساكن) حسب مدير المصلحة دانيلسون. وزير الهجرة يعتقد أيضا أنه (يجب على البلديات جميعها تحمّل مسؤولياتها في إيواء طالبي اللّجوء فدائرة الهجرة تعاني في ذات الوقت من إيواء هؤلاء المرفوضة طلباتهم وعليه نتواصل مع الشرطة وإدارات الرقابة الجنائية لكي يتمّ تسريع عملية تسفير هؤلاء المرفوضة طلبات لجوئهم). النداء الذي يوجّهه وزير الهجرة السويدي للبلديات يعود إلى أن هناك حوالي 10 آلاف شخص حصلوا على الإقامات لكنهم ما زالوا غير موزّعين على البلديات السويدية لينتقلوا ويعيشوا فيها إنما يقيمون في مراكز ومعسكرات إيواء تعود لمصلحة الهجرة المسؤولة عن طالبي اللّجوء الجدد والذين زادت أعدادهم بشكل كبير في الشهر الماضي.