لاستجدائه حول عملية "السلام" أعلن مسؤول إسرائيلي كبير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيلتقي الرئيس المصري حسني مبارك الإثنين المقبل في مصر، للبحث في »عملية السلام في الشرق الأوسط«. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن هذا المسؤول الكبير الذي لم يكشف هويته، »إن نتنياهو ومبارك اتفقا في محادثة هاتفية على اللقاء الإثنين المقبل في شرم الشيخ« على الساحل المصري المطل على البحر الأحمر. وأضاف: »سيبحث الرجلان كل أنواع المسائل، وخصوصا استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين«، المجمدة منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في نهاية 2008. وقالت صحيفة »يديعوت أحرونوت« الناطقة بالعبرية، إن نتنياهو طلب من الرئيس المصري التدخل لدى الرئيس محمود عباس وإقناعه بالشروع فورا بالمفاوضات غير المباشرة والتنازل عن شرطه الحصول على موافقة وزراء الخارجية العرب قبل الدخول في المفاوضات. ووصفت الصحيفة أجواء المحادثة الهاتفية ب »الإيجابية«، مؤكدة اتفاق الطرفين على مواصلة الاتصالات بينهما، و»اطلاع كل منهما على آخر المستجدات«. ومن جهته، أعلن الرئيس الفلسطيني أنه سيعرض على لجنة المتابعة العربية بداية ماي أفكارا جديدة طرحها المبعوث الأمريكي جورج ميتشل خلال جولته الأخيرة، من أجل استئناف مفاوضات السلام المجمدة مع إسرائيل. وقال عباس في مقابلة بثتها القناة الثانية الإسرائيلية: »جاء السيد ميتشل وعرض علينا بعض الأفكار، ونحن أعطيناه بعض الأفكار، وسمع أيضا من الجانب الإسرائيلي«. وأضاف الرئيس الفلسطيني: »لاتزال المباحثات جارية. ونحن في اليوم الأول من الشهر القادم من مايو، سنطرح ما عُرض علينا على لجنة المتابعة العربية. ونرجو أن يكون هناك جواب إيجابي«. كما أكد عباس خلال المقابلة أن المفاوضات في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، حققت تقدما كبيرا في بعض الملفات، لا سيما الترتيبات الأمنية المرافقة لقيام دولة فلسطينية، قبل أن تتوقف محادثات السلام بسبب الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة نهاية عام 2008. وقال عباس: »هناك ملفات بُحثت في عهد أولمرت وأُقفلت، مثل ملف الأمن الذي أُقفل تماما«. وأوضح أنه تم الاتفاق في تفاصيل هذا الملف على وجود »طرف ثالث« لضمان تنفيذه، مؤكدا أن الحديث دار حينها عن إمكانية نشر قوة »للناتو بقيادة أمريكية«. إلى ذلك صرح وزير إسرائيلي بأنه من المتوقع أن تبدأ المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية غير المباشرة التي جرى تأجيلها لفترة طويلة في مطلع الشهر المقبل. ومع ذلك لم يؤكد وزير البنية التحتية الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر التقارير الإعلامية بأن إسرائيل وافقت على تجميد فعلي للبناء في القدسالشرقية، وهو الشرط الفلسطيني المسبق لبدء المفاوضات مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي المتشدد بنيامين نتنياهو. وقال بن إليعازر: »هناك نقاط تفاهم بين الجانبين، بوساطة الولاياتالمتحدة، وهو ما يعني أنه من الممكن بدء المفاوضات على الفور تقريبا«، مضيفا أن هذه المفاوضات يمكن أن تبدأ في الأسبوع الأول أو الثاني من ماي المقبل. ورفض بن إليعازر تأكيد أو نفي التقارير التي تحدثت عن التجميد غير المعلن للبناء في القدسالشرقية.