بحث الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع شرم الشيخ المصري ظهر أمس الاثنين آخر مستجدات وتطورات الجهود الدولية والإقليمية لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. ووفقا لصحيفة ''الأهرام'' المصرية فإن نتنياهو استمع من مبارك إلي الرؤية المصرية والموقف العربي حول سبل تحقيق السلام في الشرق الأوسط بالإضافة إلي الموقف العربي الرافض للتهديدات الإسرائيلية الأخيرة الموجهة إلي لبنان وسوريا. وقال مصدر دبلوماسي مطلع للصحيفة إن مبارك سيؤكد أيضا على الموقف العربي الرافض لأي حلول جزئية أو مرحلية في عملية السلام، كما سيحذر من أجواء التوتر بسبب الممارسات الإسرائيلية غير المشروعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. من جانبها، قالت مصادر إسرائيلية إن نتنياهو سيطلب من مبارك تقليص الجهود المصرية الهادفة إلى إعلان منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن نتنياهو سيحاول نقل رسالة إلى مبارك مفادها أن إسرائيل ليست المشكلة بل المشروع الإيراني النووي هو الذي يشكل تهديدا على مصر. وكان نتنياهو قد رحب بقرار لجنة المتابعة العربية إستئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، مشترطًا عدم وضع السلطة الفلسطينية أي شروط مسبقة. وبدورها قالت محافل إسرائيلية لصحيفة ''معاريف'' عن نتنياهو سيطلب من الرئيس مبارك تقليص المجهود المصري الهادف إلى الإعلان عن منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، وأشارت المصادر إلى ان نتنياهو سيحاول نقل رسالة إلى الرئيس مبارك مفادها ان إسرائيل ليست المشكلة بل المشروع الإيراني النووي الذي يشكل تهديدا على مصر أيضا، ومن جانبه، كشفت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الإسرائيلية أن بنيامين بن اليعازر وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي سيرافق نتنياهو خلال زيارته إلى القاهرة مما يثير جدل في الأوساط السياسية المصرية. وكان اليعازر قائدا ''وحدة شاكيد'' إحدى الوحدات العسكرية المحاربة بسيناء خلال حرب 1967 وحسب تقرير بثه التليفزيون الإسرائيلي منذ سنوات فإن إليعازر كان مسؤولا عن مقتل مئات الأسرى من الجنود المصريين في صحراء سيناء وقت الحرب. يأتي هذا وسط مطالبات باعتقال نتنياهو فور وصوله إلى مصر ومحاكمته أمام المحاكم المصرية باعتباره ''مجرم حرب''، استنادا إلى عدد من التقارير الدولية التي تناولت الحرب الإسرائيلية على غزة، ومنها تقرير غولدستون الذي نوقش في الأممالمتحدة. واعتبرت مصادر من المعارضة أن البلاغ الذي جرى تقديمه للنائب العام المصري عبد المجيد محمود للمطالبة باعتقال نتنياهو ''بمثابة رسالة سياسية الهدف منها التأكيد على أن استقبال نتنياهو في شرم الشيخ يتم ضد إرادة الشعب المصري ومرفوض جماهيريا.