سيتركز اجتماع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين في واشنطن على الحل القائم على أساس دولتين، وسط تشكيك إسرائيلي إزاء موقف رئيس الحكومة في هذا الشأن، والتأكيد على أن هدف الزيارة هو تحديد المواقف المبدئية. غادر أمس الأحد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأراضي الفلسطينية متوجها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وتوقع أحد مقربيه أن يعلن رفضه إقامة دولة فلسطينية، وقال احد المساعدين القريبين من نتنياهو أن الأخير سيرفض خلال زيارته لواشنطن إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وقال النائب عن حزب الليكود (يمين) عوفير اكونيس كما نقلت عنه الإذاعة العامة الإسرائيلية ان نتنياهو ''لن يلتزم في واشنطن إقامة دولة فلسطينية من شأنها ان تتحول الى حماستان'' على حد تعبيره . وكان يشير الى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة وترفض الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي. و تعد زيارة نتنياهو أول زيارة له لواشنطن منذ توليه السلطة، للترويج لسياساته وفي محاولة لرأب صدع الاختلافات مع الإدارة الأمريكية. ويأتي اجتماع أوباما ونتنياهو، في مستهل سلسلة من ثلاثة لقاءات، سيجريها الرئيس الأمريكي للتركيز مجددا على عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية المتعثرة. يشار إلى أن الرئيس الأمريكي جعل من عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية أولوية قصوى من أولويات سياسة حكومته الخارجية، ومباشرة بعد تسلمه مهام الرئاسة في جانفي، عين السناتور السابق جورج متشيل مبعوثا خاصا لسلام الشرق الأوسط. ونقلت صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية تشكيك أحد مساعدي نتنياهو، في دعم رئيس الحكومة إنشاء دولة فلسطينية خلال اجتماعه بالرئيس الأمريكي.وكشف المصدر أن رئيس الوزراء سيقترح تشكيل فريق مشترك لوضع مسودة لخارطة طريق جديدة لعملية السلام مع الفلسطينيين، وإستراتيجية جديدة حول إيران.وتناقض تصريحات المصدر، إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أول أمس السبت بأن نتنياهو قد يعلن موافقته على إقامة دولة فلسطينية أثناء لقائه الرئيس الأمريكي، فيما سيعد، حال حدوثه، نقلة نوعية في موقف رئيس الحكومة الإسرائيلي، الذي سبق وصرح أنه يعتقد أن الفلسطينيين ليسوا مستعدين بعد لحكم أنفسهم بأنفسهم.وسيعرب نتنياهو، خلال اللقاء، عن تمسكه باستئناف مباحثات السلام مع الفلسطينيين في القريب العاجل، لكن بمشاركة دول الإعتدال في المنطقة، وأن إقامة علاقات دبلوماسية مع تلك الدول سيساهم بفعالية في دفع عملية السلام، وفق الصحيفة.وإلى جانب النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، تتباين وجهات نظر تل أبيب وواشنطن، حيال التعامل مع إيران، حيث لا تستثني إسرائيل الحل العسكري في التعامل مع برنامج الجمهورية الإسلامية النووي، إلا أن الإدارة الأمريكية، أبدت، ومنذ توليها السلطة في جانفي، تحبيذها خيار الدبلوماسية.ومؤخرا، نقلت عدة تقارير أن زيارة، مدير وكالة المخابرات المركزية، ليون بانيتا، الأخيرة لإسرائيل كان لمطالبة إسرائيل بالإحجام عن شن عمل عسكري ضد إيران وشككت طهران في أهداف هذه الزيارة، واعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران ''البرلمان''علي لاريجاني الأنباء التي تتحدث عن مشروع جديد للسلام يطرحه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ''ربما يكون خدعة'' اقترحتها إسرائيل ''لإحباط ''شعار التغيير لدى أوباما.ويعتبر لقاء نتنياهو أول لقاء مع باراك اوباما حيث سيعرض عليه خلال اجتماعهما في البيت الأبيض الخطة السياسية الجديدة التي بلورتها حكومته خلال الأسابيع الأخيرة. وعلى صعيد مواز، سيلتقي الرئيس الأمريكي بنظيره المصري، حسني مبارك، في 26 ماي الجاري، وبعد ذلك بيومين برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.