بحضور هيئة الدفاع وعدد من المواطنين إجراء أول محاكمة مرئية عن بُعد في الجزائر خاضت المحكمة الابتدائية للقليعة التابعة لمجلس قضاء تيبازة أمس الأربعاء أول محاكمة مرئية عن بُعد (اختيارية) دون نقل المتهم إلى قاعة الجلسات في خطوة تعد سابقة في تاريخ العدالة الجزائرية. وتندرج العملية في إطار مواصلة العدالة الجزائرية لعصرنة القطاع من خلال سنّ قانون العصرنة خلال 2015 الذي يسمح باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في القطاع على (أمل تحقيق العدالة الالكترونية) حسب توضيحات مسؤول القطاع. وقد تم إجراء المحاكمة (علنية) بحضور هيئة الدفاع وعدد من المواطنين بإحدى قاعات الجلسات فيما خصّصت قاعة مجهزة بالوسائل السمعية البصرية بالمؤسسة العقابية بالقليعة وتعمل بالألياف البصرية وفق نظام الشبكة الداخلية لوزارة العدل. وتهدف وزارة العدالة من خلال إجراء محاكمات مرئية عن بعد إلى تقليص آجال الإيداع على المتهمين وتخفيف الضغط على المحاكم وتخفيف الضغط أيضا على الأسلاك الأمنية وإدراة السجون المكلفة بنقل المتهمين وتقليص المسافات على الشهود المتواجدين في أماكن بعيدة عن مجريات المحاكمة. وبعد تحديد هوية المتهم من خلال جهاز يسمح لرئيس المحكمة من التحقق والتعرف على البصمات على هيئة المحكمة يتم السماع لأقوال المتهم وكذا الشهود ومرافعة الدفاع قبل أن يتم رفع الجلسة على المداولة والنطق بالحكم في أطوار يتابعها الجميع عن طريق أجهزة تلفاز عملاقة.