حتى وإن كان منافس وفاق سطيف في اللقاء النهائي المقرر أن يجرى بعد غد السبت بملعب 5 جويلية، اسمه شباب باتنة، إلا أن هذا لا يقلل من قيمة المنافس ومن قيمة وطبيعة المباريات النهائية لكأس الجزائر، التي عوّدتنا دوما على الإثارة والتنافس. نهائي هذا الموسم سيحاول فيه وفاق سطيف معادلة الرقم القياسي في عدد التتويج بالكأس، حيث ذاق السطايفيون حلاوتها ست مرات مقابل لا شيء للباتنيين، لكن هل يقدر الوفاق على هزم »الكاب« واللحاق بالاتحاد العاصمي في عدد التتويج؟ وبعيدا عن هذا السؤال، الجزائريون بمختلف شرائحهم سيعيشون نشوة الكأس، وسيكون ملعب 5 جويلية صوب أعين الملايين من عشاق »الساحرة«، ليعيشوا الحدث الكروي الجزائري. وفي ظل نشوة الكأس نجد أنصار مولودية العاصمة قد جعلوا في حسبانهم قدرة فريقهم على الفوز بلقب البطولة الوطنية بعد أن تمكن الوفاق أول أمس من هزم جاره أهلي البرج. أنصار »العميد« وحتى وإن كان فريقيهم يتقدم وفاق سطيف بسبع نقاط كاملة إلا أن هذا الفارق في نظر محبي الزي الأحمر والأخضر قد لا يكون كافيا ليفوز فريقهم باللقب الوطني طالما أن الوفاق بإمكانه الفوز في الشلف والقبائل في مبارتيه المتأخرتين. وإذا حدث هذا فالجمهور الجزائري سيكون على موعد بعد أسبوعين من الآن مع شبه نهائي لتحديد هوية بطل هذا الموسم، حين يستضيف الوفاق المولودية بملعب 8 ماي 45. لكن الذي يهمنا من كل هذا ليس الحسابات والأرقام بل أن تنتهي مواجهة هذا السبت بالعناق والتصافح. كما نتمنى أن يسدل الستار على بطولة هذا الموسم بالعناق كذلك والتصافح بين الجميع، كون جميع المتنافسين من الجزائر.