تمّ تخصيص غلاف مالي أوّلي قدّر ب 24 مليار دج في إطار المخطّط الدائم لحماية قصبة الجزائر العتيقة حسب ما أعلن عنه مدير الديوان الوطني للتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية عبد الوهّاب زكاغ. أوضح السيّد زكاغ وهو مسؤول عن تطبيق هذا المخطّط أنه (تمّ تخصيص 24 مليار دج لإعادة الاعتبار لقصبة الجزائر العتيقة منها 4 ملايير دج موجّهة لترميم قلعة) المدينة العتيقة وأشار إلى أن قلعة الجزائر التي تعتبر إحدى المعالم الهامّة في المدينة العتيقة (سترمّم وتفتح أبوابها للجمهور سنة 2020). وفيما يخص المعالم الدينية على غرار مسجد (كتشاوة) أكّد السيّد زكاغ أن نسبة تقدّم أشغال إعادة تهيئة هذا المسجد تفوق 50 بالمائة وأشار إلى أن قصبة الجزائر المسجّلة في التراث العالمي للإنسانية لمنظّمة (اليونيسكو) منذ سنة 1992 (استفادت منذ 2008 من مخطّط لحمايتها وتثمينها حتى تستعيد صورتها الجميلة). وأضاف ذات المسؤول أن مخطّط حماية القصبة انطلق سنة 2008 في إطار مخطّط استعجالي متعلّق بحماية بعض البنايات المحمية العتيقة من خطر انهيارها وقال إن 983 بناية من قصبة الجزائر خضعت لخبرة بهدف وقف كافّة مسارات وظواهر التدهور مضيفا أنه تمّ غلق أبواب 212 بناية حتى لا يقتحمها الغرباء. ويتربّع القطاع المحمي لقصبة الجزائر على مساحة 105 هكتارات وتشمل مجموعة معالم هامّة تعدّ جزءا لا يتجزّأ من المدينة القديمة وهي القلعة والقصر وحصن 23 والمعالم الدينية وغيرها. ومن مجموع 1816 معلم متبقي تعدّ 30 بالمائة منها في حالة تدهور متقدّمة و50 بالمائة تعدّ في حالة تدهور متوسّطة أو سطحية و10 بالمائة منها تعدّ منهارة و10 بالمائة منها مغلقة حسب معطيات المخطّط الدائم لحماية القصبة. وتتواجد باقي الآثار مدفونة تحت شارع ساحة الشهداء وتمّ العثور على عدّة قطع أثرية وبقايا بنايات من مختلف العصور على عمق 34 مترا خلال أشغال إنجاز محطة مترو الجزائر بساحة الشهداء.