وصف زيارته إلى بلادنا بالمثمرة جدّا *** الرئيس السوداني: (الكلّ يتذكّر ملحمة أم درمان) -- أشاد رئيس جمهورية السودان عمر حسن البشير أمس الثلاثاء بالدور (الإيجابي) للجزائر من أجل استقرار الأوضاع في ليبيا ومالي وفي العالم العربي وقال إن هذه الزيارة ستشكّل (قفزة نوعية جديدة في العلاقات الجزائرية-السودانية) مذكّرا بأن الشعبين الجزائري والسوداني (يتمتّعان بعلاقات ضاربة في الجذور وحميمية والكلّ يتذكّر ملحمة أم درمان). ذكر السيّد البشير في تصريح للصحافة بمطار (هواري بومدين) الدولي قبيل مغادرته الجزائر أن محادثاته مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأوّل عبد المالك سلاّل سمحت بالتطرّق إلى عدّة قضايا إقليمية ودولية (خاصّة حول دور الجزائر الإيجابي من أجل استقرار الأوضاع في مالي وليبيا وفي العالم العربي). وأشار الرئيس السوداني في هذا السياق إلى (وجود عمل مشترك بين الجزائر والسودان من أجل استقرار الأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق واليمن). وعن القضية الفلسطينية أكّد الرئيس السوداني وجود (تفاهم قديم بين الجزائر والسودان وعمل مشترك بين البلدان العربية لمساندة هذه القضية العادلة). من جهة أخرى دعا السيّد البشير إلى دعم التعاون الدولي في ميدان مكافحة الإرهاب والجريمة والمنظّمة والاتّجار بالمخدّرات والأسلحة والبشر (من أجل تعزيز احترام حقوق الإنسان) واعتبر أن تصاعد نشاطات الجماعات الإرهابية والإجرامية في كلّ من ليبيا وسوريا والعراق (أضحى يشكّل تهديدا كبيرا على الأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم) ممّا يستوجب -مثلما قال- (تعزيز التعاون المشترك للتصدي لهذه الظاهرة). من جانب آخر وصف رئيس جمهورية السودان عمر حسن البشير زيارته إلى الجزائر التي دامت ثلاثة أيّام ب (المثمرة جدّا) لافتا إلى وجود (تفاهم) و(إرادة قوية) من الجانبين لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. وقال الرئيس السوداني إن (زيارة الدولة التي شرع فيها منذ يوم الأحد إلى الجزائر كانت مثمرة جدّا حيث سمحت بالتوصّل إلى تفاهم كبير جدّا بين الطرفين يهدف إلى ترقية العلاقات الثنائية بين البلدين) وأكّد في ذات السياق أن هذه الزيارة ستشكّل (قفزة نوعية جديدة في العلاقات الجزائرية-السودانية) مذكّرا بأن الشعبين الجزائري والسوداني (يتمتّعان بعلاقات ضاربة في الجذور وحميمية والكلّ يتذكّر ملحمة أم درمان) في إشارة منه إلى مقابلة كرة القدم التي جمعت بين المنتخبين الجزائري والمصري في نوفمبر 2009 في إطار تصفيات كأس العالم 2010. وأشار الرئيس عمر البشير إلى وجود ارتباط (وثيق جدّا بين البلدين تمّت ترجمته إلى علاقات سياسية متميّزة) مؤكّدا على (تطابق) مواقف البلدين بخصوص كلّ القضايا السياسية الإقليمية والدولية. وأوضح الرئيس السوداني أن المحادثات التي جمعته برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأوّل عبد المالك سلاّل سمحت بالتطرّق إلى العديد من النقاط تتعلّق خاصّة بالعلاقات الثنائية مؤكّدا في هذا السياق أن زيارته إلى الجزائر حقّقت (قفزة كبيرة) في إطار التعاون الثنائي في المجالين الاقتصادي والتجاري. في هذا الصدد أفاد السيّد عمر البشير بأن الجزائر والسودان سيعملان في المستقبل على تطوير تعاونهما في قطاع النقل البحري والجوّي عن طريق فتح خطوط بحرية وجوّية تربط بين البلدين ممّا سيسهّل -كما قال- (حركة الأشخاص والبضائع بين البلدين) كما ستسمح ترقية قطاع النقل بين الجزائر والسودان -كما أضاف- بتشجيع الاستثمارات السودانية في الجزائر والجزائرية بالسودان موضّحا أن بلاده ستعمل على تعزيز تواجد سلعها في الأسواق الجزائرية كاللّحوم والحبوب. وفي مجال الطاقة كشف الرئيس السوداني عن وجود تفاهم بين البلدين حول الشراكة في مجال الغاز والنفط وكذا المعادن.