وصف رئيس جمهورية السودان, عمر حسن البشير, الثلاثاء زيارته الى الجزائر التي دامت ثلاثة أيام ب"المثمرة جدا", لافتا إلى وجود "تفاهم" و"إرادة قوية" من الجانبين لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. وقال الرئيس السوداني في تصريح للصحافة بمطار هواري-بومدين الدولي قبيل مغادرته الجزائر, أن "زيارة الدولة التي شرع فيها منذ يوم الأحد الى الجزائر كانت مثمرة جدا حيث سمحت بالتوصل الى تفاهم كبير جدا بين الطرفين يهدف الى ترقية العلاقات الثنائية بين البلدين". وأكد في ذات السياق ان هذه الزيارة ستشكل "قفزة نوعية جديدة في العلاقات الجزائرية-السودانية", مذكرا بان الشعبين الجزائري والسوداني "يتمتعان بعلاقات ضاربة في الجذور وحميمية والكل يتذكر ملحمة أم درمان" في إشارة منه إلى مقابلة كرة القدم التي جمعت بين المنتخبين الجزائري والمصري في نوفمبر 2009 في إطار تصفيات كأس العالم 2010. وأشار الرئيس عمر البشير الى وجود إرتباط "وثيق جدا بين البلدين تمت ترجمته الى علاقات سياسية متميزة", مؤكدا على "تطابق" مواقف البلدين بخصوص كل القضايا السياسية الإقليمية والدولية. وأوضح الرئيس السوداني أن المحادثات التي جمعته برئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, وبالوزير الأول, عبد المالك سلال, سمحت بالتطرق إلى العديد من النقاط تتعلق خاصة بالعلاقات الثنائية, مؤكدا في هذا السياق أن زيارته الى الجزائر حققت "قفزة كبيرة" في إطار التعاون الثنائي في المجالين الاقتصادي والتجاري. وفي هذا الصدد, أفاد عمر البشير بان الجزائر والسودان سيعملان في المستقبل على تطوير تعاونهما في قطاع النقل البحري والجوي عن طريق فتح خطوط بحرية وجوية تربط بين البلدين مما سيسهل — كما قال– "حركة الأشخاص والبضائع بين البلدين". كما ستسمح ترقية قطاع النقل بين الجزائر والسودان –كما اضاف—بتشجيع الاستثمارات السودانية بالجزائر والجزائرية بالسودان, موضحا بان بلاده ستعمل على تعزيز تواجد سلعها في الأسواق الجزائرية كاللحوم والحبوب. وفي مجال الطاقة, كشف الرئيس السوداني عن وجود تفاهم بين البلدين حول الشراكة في مجال الغاز والنفط وكذا المعادن.