يواجه اتّهامات ثقيلة أمير سرية كتيبة (الغرباء) أمام العدالة قريبا برمجت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس خلال دورتها القادمة المزمع افتتاحها الأسبوع المقبل قضية إرهابي خطير يكنّى ب (أبي حذافة) ينحدر من قرية بشعبة العامر وكان في حالة فرار على مدار 7 سنوات كاملة وهو متابع بمجموعة تهم ضمّها في ملف واحد وتعلّقت بالانخراط في جماعة إرهابية وتوزيع أسلحة نارية لارتكاب أعمال السرقة وابتزاز المواطنين إضافة إلى انتهاك حرمة مساكن. حسب مصادرنا فإن فصول القضية تعود إلى سنة 2006 لمّا اِلتحق المتّهم صاحب السبعة عشر سنة وابن منطقة بغلية بالجماعات الإرهابية المسلّحة على مستوى جبال سيدي علي بوناب ونشط في ظلّها وعمل لصالحها حيث شرع بمعيّة إرهابيين آخرين في التنقّل في المنطقة وضواحيها وبالتالي العمل على زرع الرعب والخوف في صفوف السكّان عن طريق ابتزازهم وسلب أموالهم باستخدام القوّة والتهديد بواسطة أسلحة نارية. وقد أكّد مجموعة من الضحايا المنحدرين من قرية شعبة العامر أنهم وخلال الفترة الممتدّة بين سنتي 2006 حتى 2011 تعرّضوا مرّات كثيرة لأعمال التهديد حيث كانت جماعة إرهابية مسلّحة تتقدّم إليهم وتطالبهم بالأموال تحت اسم الزكاة الملزم عليهم دفعها للإرهابيين المتواجدين في الجبل قصد تزويدهم بالمؤن وشراء الأسلحة. واستمرّ الضحايا مؤكّدين أنهم تعرّفوا على متّهم الحال بحكم أنه ابن قريتهم حتى أن بعضهم اِلتمس منه الرأفة وعدم التعرّض لأفراد عائلاتهم لكن هذا الأخير وزملاءه كان همّهم الوحيد جلب المال حتى ولو بطريقة غير شرعية. وحسب التحقيق الذي فتحته مصالح الأمن تمّ التوصّل إلى معلومات تفيد بأن المتّهم وبعد إصدار أمر بالقبض عليه انتقل إلى منطقة تيزي وزو ومن ثَمّ إلى منطقة ميزرانة حيث زاول نشاطه في صفوف الجماعات الإرهابية المسلّحة النشطة هناك أين شارك في عدّة أعمال إجرامية وتفجيرات نفّذت في حقّ عناصر الأمن ومواطنين أبرياء إلى غاية توقيفه في عملية تمشيط قبل حوالي سنة لما كان يصدد العودة إلى مسقط رأسه.