أرجأت محكمة جنايات بومرداس الفصل في قضية إرهابي خطير يكن ب أبي بلال ينحدر من قرية بشعبة العامر، والذي كان حالة فرار على مدار 8 سنوات كاملة للدورة الجنائية المقبلة بطلب من المتهم المتورط في مجموعة من الجرائم تم ضمها في ملف واحد، وتعلقت بالانخراط في جماعة إرهابية، وزرع أسلحة نارية لارتكاب أعمال السرقة وابتزاز المواطنين إضافة لانتهاك حرمة مساكن. وقائع القضية حسب ما ورد في ملف الحال تعود لسنة 2006، لما التحق المتهم صاحب السابع عشر سنة بالجماعات الارهابية المسلحة على مستوى منطقة شعبة العامر بولاية بومرداسمسقط رأسه ونشط في ظلها، و العمل لصالحها بحيث شرع هذا الأخير بمعية إرهابيين آخرين على التنقل في المنطقة وضواحيها، وبالتالي العمل على زرع الرعب والخوف في صفوف السكان عن طريق ابتزازهم، وسلب أموالهم باستخدام القوة والتهديد بواسطة أسلحة نارية هذا وقد أكد مجموعة من الضحايا المنحدرين من قرية شعبة العامر أنهم، وخلال الفترة الممتدة بين سنتي 2006 وحتى 2011 تعرضوا لمرات كثيرة إلى أعمال التهديد بحيث كانت جماعة إرهابية مسلحة تتقدم لهم وتطالبهم بالأموال تحت اسم الزكاة الملزم عليهم دفعها للإرهابيين المتواجدين بالجبل، وذلك لتزويدهم بالمؤن وشراء الأسلحة، واستمر الضحايا مؤكدون أنهم تعرفوا على متهم الحال بحكم أنه ابن قريتهم حتى أن بعضهم التمس منه الرأفة، وعدم التعرض لأفراد عائلاتهم لكن هذا الأخير وزملاءه كان همهم الوحيد جلب المال حتى ولو بطريقة غير شرعية، وحسب التحقيق الذي فتحته مصالح الأمن توصل لمعلومات تفيد أن المتهم وبعد ‘إصدار أمر بالقبض عليه انتقل على منطقة تيزي وزو ومن ثم إلى دلس، حيث زاول نشاطه إلى صفوف الجماعات الإرهابية المسلحة لنشطة هنالك، أين شارك في عدة أعمال إجرامية وتفجيرات نفذت في حق عناصر الأمن ومواطنين أبرياء لغاية توقيفه في عملية تمشيط قبل حوالي سنة لما كان بصدد العودة لمسقط رأسه ومصاب على مستوى الرجل.