توفي أمس الأحد الكاتب والروائي المصري الشهير جمال أحمد الغيطاني عن عمر ناهز ال 70 عاما في مستشفي الجلاء العسكرى إثر مضاعفات في الجهاز التنفّسي. ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الكاتب الكبير -صاحب رواية الزيني بركات التي تحوّلت إلى مسلسل تلفزيوني- يعدّ من أبرز رموز جيل الستينيات في الحياة الثقافية والأدبية المصرية والعربية. وولد الغيطاني في التاسع من شهر ماي عام 1945 وهو روائي وصحفي مصري تولّى رئاسة تحرير صحيفة (أخبار الأدب) المصرية وصاحب مشروع روائي استلهم فيه التراث المصري لينشىء عالما روائيا يعدّ اليوم من أكثر التجارب الروائية نضجا كما يعتبر من أكثر الكتّاب العرب شهرة على شبكة الأنترنت إذ تتوفّر أغلب رواياته ومجموعاته القصصية في نسخات رقمية يسهل تبادلها وقد أضافت بُعدا جديدا لهذا الكاتب الذي جمع بين الأصالة العميقة والحداثة الواعية. وولد الأديب الراحل جمال الغيطانى في (جهينة) إحدى مراكز محافظة سوهاج ضمن صعيد مصر وتلقّى تعليمه الابتدائي في مدرسة عبد الرحمن كتخدا وأكمله في مدرسة الجمالية الابتدائية وفي عام 1959 أنهى الإعدادية من مدرسة محمد علي الإعدادية ثمّ اِلتحق بمدرسة الفنون والصنائع بالعبّاسية وفي عام 1969 عمل مراسلا حربيا في جبهات القتال لحساب مؤسّسة (أخبار اليوم) وفي عام 1974 انتقل للعمل في قسم التحقيقات الصحفية وفي عام 1985 تمّت ترقيته ليصبح رئيسا للقسم الأدبي في (أخبار اليوم). وأسّس الغيطاني جريدة (أخبار الأدب) في عام 1993 وشغل منصب رئيس تحريرها وفي فترة ما قبل الصحافة من عام 1963 -حين نشر أوّل قصّة قصيرة له- إلى عام 1969 نشر نحو 50 قصّة قصيرة لكنه عمليا بدأ الكتابة مبكّرا إذ كتب أوّل قصّة عام 1959 بعنوان (نهاية السكير) وبدأ النقّاد ملاحظته خلال شهر مارس عام 1969 عندما أصدر كتابه (أوراق شابّ عاش منذ ألف عام) والذي ضمّ خمس قصص قصيرة واعتبرها بعض النقّاد بداية مرحلة مختلفة للقصّة المصرية القصيرة. وحصل الغيطاني على جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980 وجائزة سلطان بن علي العويس عام 1997 ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ووسام الاستحقاق الفرنسي من طبقة فارس عام 1987 وحصل على جائزة لورباتليون لأفضل عمل أدبي مترجم إلى الفرنسية عن روايته (التجليات) مشاركة مع المترجم خالد عثمان في 19 نوفمبر 2005 كما حصل على جائزة الدولة التقديرية من مصر عام 2007 والتي رشّحته لها جامعة سوهاج.