توفي الروائي والقاص المصري جمال الغيطاني اليوم الأحد بالقاهرة عن عمر يناهز السبعين عاما بعد صراع مع المرض حسبما أوردته اليوم الصحافة المصرية. ويعتبر الغيطاني -وهو من مواليد عام 1945 بمحافظة سوهاج بصعيد مصر- أحد أهم الأدباء العرب المعاصرين حيث كتب في الرواية والقصة كما كان فاعلا ثقافيا مهما من خلال عمله في الصحافة وترأسه تحرير صحيفة "أخبار الأدب". وكتب الفقيد -الذي تميز أيضا بمواقفه السياسية التي عرضته للسجن- حوالي الخمسين قصة قصيرة كان أولها "نهاية السكير" التي ألفها عام 1959 ومجموعته القصصية الأولى "أوراق شاب عاش منذ ألف عام" قبل أن يتجه بعدها للإبداع الروائي الذي تميز فيه بأسلوبه السردي واستلهامه من تراثه المصري. وينتمي الغيطاني -الذي تأثر إلى حد كبير بمواطنه نجيب محفوظ- إلى جيل من الروائيين وكتاب القصة المصريين الذين بزغوا بعد هزيمة 1967 مشكلين "موجة جديدة" في السرد فراح كل منهم يبحث عن طريق وهوية إبداعية وقد اجترح الغيطاني من ناحيته لغة سردية تغوص في لغة السلف والتاريخ والتراث. وحصل الراحل على العديد من الجوائز العربية والدولية منها "جائزة الدولة التشجيعية (مصر) و"جائزة سلطان العويس (الإمارات العربية) و"وسام الاستحقاق الفرنسي" و"جائزة الدولة التقديرية" (مصر) وقد ترجمت بعض أعماله إلى عدة لغات منها الفرنسية والألمانية والإيطالية. ومن أهم مؤلفاته "التجليات" (ثلاثة أسفار) و"الزيتي بركات" (تحول إلى مسلسل تتلفزيوني ناجح) و"الخطوط الفاصلة" (يوميات القلب المفتوح) و"وقائع حارة الطبلاوي" وأعمال قصصية وروائية أخرى.