بقلم: الشيخ أبو إسماعيل خليفة إنه تعبير عفوي عن موقف موجز البلاغة.. وقد صار مثلا شعبيا.. والأمثال الشعبية هي أهمّ روافد الثقافة الشفهية التي تختزل عصارة تجارب السلف وتُعدّ تركة عامرة بالعلوم والمعارف التي خلّفها لنا أجدادنا لتشق طريقها بين ثنايا مواقف في حياتنا لتكون شاهدا مهمّا لها.. ولقد اخترت لكم هذا المثل أعلاه. وأم حسين هذه والتي قيل في شأنها هذا المثل: يقال إنها فلسطينية صاحت أثناء اجتياح القوات الإسرائيلية لجنوب لبنان قائلة: واعروبتاه... وا إسلاماه.. عدة مرات ثم سقطت شهيدة برصاص القوات الإسرائيلية.. سمعت صوتها جارة لها جاءت تجري وتحاول إنقاذها فوجدتها تسبح بدمائها فقالت عندئذ: آه.. يا أم حسين.. أنت وين؟ والعرب وين؟.. أيها الأفاضل: هذا مثل.. ومن عقل الأمثال سماه الله تعالى في كتابه عالما قال تعالى: (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون).