وصلت إلى 450 دينار للكيلوغرام الواحد أسعار الدجاج تلتهب عبر الأسواق عشية عاشوراء تفاجأ الكل بالارتفاع الذي مس الدجاج في الأونة الأخيرة إذ وصل إلى سعر 350 دينار وارتفعت الأسعار أكثر باقتراب مناسبة عاشوراء التي تعتمد فيها الأسر كثيرا على الدجاج لتحضير المأكولات التقليدية كالكسكس والرشتة والشخشوخة وارتفع سعر الدجاج إلى 450 دينار وهو الأمر الذي تفاجأ له الزبائن خاصة وأنه ينغص عليهم أجواء الاحتفال في ظل الغلاء الفاحش وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين. نسيمة خباجة في جولة لنا عبر بعض الأسواق بالعاصمة ذهلنا للارتفاع الكبير الذي مس أسعار الدجاج بين ليلة وضحاها وذلك راجع طبعا لجشع التجار في تحين فرصة المناسبات الدينية لأجل إلهاب جيوب المواطنين دون رحمة أو شفقة الأمر الذي انقلب بالسلب على الزبائن بحيث ملوا من إفساد أجواء المناسبات الدينية بتلك العادات السيئة التي تبعد المعاني السامية والقيم الدينية لمناسبة عاشوراء التي تدعو إلى التكافل والتضامن والتصدق على الفقراء والمساكين. اقتربنا من بعض المواطنين فأبانوا حيرتهم من الأسعار الملتهبة للدجاج خاصة وأنه الحاضر الأول على الموائد الجزائرية في عاشوراء لتحضير مختلف الأطباق التقليدية لكن عامل السعر حرم الكثير من الدجاج الذي بلغ سعره 450 دينار للكيلوغرام الواحد. السيدة ليلى تقول إنها تفاجأت للارتفاع الذي مس سعر الدجاج تزامنا مع مناسبة عاشوراء التي ستحل علينا يوم السبت إن شاء الله ليكون العشاء في ليلة الجمعة كما جرت عليه العادة وقالت إن السعر لا يلائم الأسر متوسطة الدخل خاصة وأن سعر الدجاجة الجيدة التي تناسب تحضير العشاء لا ينزل عن 1200 دينار هو سعر ملتهب تقول بالنسبة لمحدودي القدرة الشرائية وقالت إنه لا حيلة بيدها وسوف تقتني الدجاج لأفراد عائلتها فعاشوراء هي مرة في السنة ووجب الاحتفاء بها على أكمل وجه من طرف العائلات المسلمة. السيدة فوزية قالت إنها ولحسن حظها احتفظت برقبة كبش العيد في المجمد ولولا ذلك لما استطاعت اقتناء الدجاج وهو على ذلك السعر الملتهب فبعد أن وصل إلى سعر 200 دينار ارتفع إلى سعر 450 دينار هو سعر مرتفع تقول يعبر عن جشع التجار وانتهازهم فرصة المناسبات من أجل الانقضاض على جيوب المواطنين وهي سلوكات تبعد عن شيم المسلمين فهم أعابوا المناسبة الدينية التي تدعو إلى التراحم والتضامن الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد. وعليه سلم من الارتفاع الجنوني لأسعار الدجاج من احتفظوا بقليل من اللحم من أضحية العيد ويدخل ذلك الأمر في باب العادات فهناك من يحتفظ برقبة الكبش لإعداد العشاء وهناك من يحتفظ بذيل الكبش لنفس الغرض والمهم أنهم سلموا من الأسعار الملتهبة للدجاج التي يرجعها دوما باعة التجزئة إلى باعة الجملة بحيث يتراشقون التهم ليبقى الزبون الضحية الأولى.