نحو تخفيض الأسعار ورفع التدفّق قريبا *** يُنتظر أن تشهد شبكة الأنترنت في الجزائر (ثورة) حقيقية خلال شهور قليلة إذا اِلتزمت الوزارة الوصية بتنفيذ وعودها حيث من المقرّر أن تشهد أسعار الرّبط على شبكة الأنترنت انخفاضا (تدريجيا) موازاة مع ارتفاع في التدفّق خلال سنة 2016 حسب ما أعلنت عنه أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتّصال إيمان هدى فرعون. قالت السيّدة فرعون خلال ندوة صحفية نشّطتها بمقرّ وزارتها: (إننا نفكّر جدّيا في تخفيض أسعار الرّبط على شبكة الأنترنت تدريجيا حتى لا يؤثّر ذلك على الاستثمارات المستقبلية لاتّصالات الجزائر) وأكّدت أنه سيتمّ (تخفيض الأسعار ورفع تدفّق الرّبط على الشبكة) بعد الإنتهاء من مرحلة الاستثمارات الكبرى لاتّصالات الجزائر خلال سنة 2016. وبعد أن ذكّرت بأن أسعار الأنترنت في الجزائر (أكثر ارتفاعا من الأسعارالمطبّقة في البلدان المجاورة) أوضحت السيّدة فرعون أن تخفيض الأسعار سيتمّ (تدريجيا إلى غاية بلوغ المستوى المعمول به في البلدان الأخرى).
ضرورة إعداد بِنية خاصّة بشبكة الأنترنت أبرزت الوزيرة أهمّية إعداد مخطّط مدير حول إنشاء شبكة الأنترنت الموزّعة عبر التراب الوطني وأضافت أن هذا سيسمح لنا بالحصول على خارطة (مفصّلة) عن توزيع الألياف البصرية في الجزائر موضّحة أن هذا المخطّط المدير بمثابة بنية للشبكة. وأكّدت المسؤولة الأولى عن القطاع على ضرورة تحسين نوعية خدمات اتّصالات الجزائر وترقية المحتوى الجزائري المخزّن في مواقع الإيواء في الجزائر وأضافت أن (اتّصالات الجزائر تستثمر حاليا في رفع قدراتها في مجال التخزين وتخفيض تكلفة إيواء المواقع وتحسين أمن المنشآت). وستسمح هذه الترتيبات لاتّصالات الجزائر بتحسيس الزبائن بأفضلية إيواء محتوياتهم في الجزائر وليس عبر مقدّمي خدمات أجانب. وأشارت السيّدة فرعون من جهة أخرى إلى وجود (تفكير) حول رفع رسوم استيراد الهواتف النقّالة والحواسيب لتشجيع الإنتاج المحلّي. إنجاز كابلين بحريين وهران-فالنسيا والجزائر العاصمة-فالنسيا من المقرّر أن يتمّ خلال شهر نوفمبر المقبل إطلاق أشغال إنجاز كابلين بحريين من الألياف البصرية وهران-فالنسيا والجزائر العاصمة-فالنسيا (إسبانيا) حسب ما أعلنت الوزيرة فرعون. وصرّحت السيّدة فرعون بأنه سيتمّ إطلاق مشروع إنجاز كابل بحري بين وهران وفالنسيا (تمّت المبادرة به سنة 2009) والجزائر العاصمة وفالنسيا على طول يقارب 550 كلم خلال شهر نوفمبر المقبل. وأضافت الوزيرة أن التكلفة الإجمالية لهذا المشروع الذي ستدوم أشغاله 14 شهرا تقدّر ب 36 مليون أورو (26 مليون بالنّسبة لمشروع وهران-فالنسيا و10 ملايين بالنّسبة لمشروع الجزائر العاصمة-فالنسيا). وفيما يخصّ الإعلان عن إطلاق مشروع وهران-فالنسيا في الوقت الذي تسبّب فيه انقطاع كابل بحري يربط بين عنابة ومارسيليا في اضطراب في شبكة الأنترنت على المستوى الوطني أوضحت الوزيرة أن إطلاق مشروع وهران-فالنسيا الذي تمّت المبادرة به سنة 2009 اعترضته (صعوبات إدارية) وذكرت أنه تمّ الأسبوع الفارط إعداد الجانب المالي للمشروع بإحكام من أجل الإطلاق (الفعلي) للأشغال.
رفع الشريط العابر الرّابط بين الجزائروتونس أشارت السيّدة فرعون إلى أن الجزائروتونس اتّفقتا على رفع قدرات كابل الألياف البصرية الرّابط بين البلدين من 150 ميغا أوكتي إلى 10 جيغا أوكتي (قابلة للرّفع). ويسمح تعزيز الشريط العابر لكلا البلدين -تضيف الوزيرة- (بمواجهة حوادث محتملة على مستوى الكوابل البحرية) مبيّنة أن هذا الخطّ مكّن من تدارك العجز المسجل. وللتذكير تتوفّر الجزائر حاليا على كابلين بحريين من الألياف البصرية الجزائر العاصمة-بالما (80 جيغا أوكتي) وعنابة-مارسيليا (425 جيغا أوكتي). وقد شهد شبكة الأنترنت في الجزائر ما بين الخميس إلى الثلاثاء اضطرابا بسبب انقطاع الكابل الليفي البصري الرّابط بين عنابة ومارسيليا ممّا تسبّب في فقدان مؤسّسة اتّصالات الجزائر ل 80 بالمائة من قدراتها على الشريط العابر الدولي وإحداث اضطراب في شبكة الأنترنت على المستوى الوطني.