قرية أولاد علي بخميس الخشنة الشباب يضطرّون إلى الهجرة بحثا عن العمل ومرافق الحياة تتواصل معاناة العشرات من العائلات بقرية 3 أولاد علي بخميس الخشنة غرب ولاية بومرداس في ظلّ العديد من المشاكل اليومية التي نغّصت حياتهم وجعلتهم تحت رحمة الفقر والعزلة على غرار الانعدام الكلّي للتهيئة وافتقار المنطقة إلى المشاريع التنموية التي من شأنها فكّ العزلة عنهم وتحسين إطارهم المعيشي بالإضافة إلى البطالة التي تعدّ الهاجس الذي يؤرّق شباب المنطقة والعامل الأساسي الذي يقف وراء هجرة عدد كبير من أبناء المنطقة إلى ولايات مجاورة أو إلى الخارج. ل. حمزة حسب تصريحات السكّان فإنهم يعانون الأمَرَّين من غياب النقل واهتراء الطرقات سواء صيفا أو شتاء بالنّسبة للرّاجلين أو أصحاب المركبات الذين لا يستطيعون هذه الأيّام المرور في الطريق الرئيسي للقرية المؤدّي إلى مقرّ بلدية خميس الخشنة ما يضطرّهم إلى استعمال الطريق الولائي الرّابط بين بومرداس والبليدة للدخول إلى خميس الخشنة. ويقول سكّان القرية إن ذلك سبّب لهم معاناة حقيقية وأرهق كاهلهم في تنقّلاتهم اليومية وأن شكاويهم ومراسلاتهم العديدة للمصالح المعنية قصد تهيئة الطريق الرئيسي والطرقات الداخلية وفكّ العزلة عنهم خاصّة وأن الناقلين الخواص أصبحوا يعزفون عن المرور بقريتهم بسبب اهتراء الطريق لم تجدِ نفعا واكتفت بإعطاء الوعود في كلّ مرّة والتي مازال يعيش سكّانها مرارة العيش والتهميش من طرف السلطات المحلية لهذه القرية. كما يشتكي السكّان من مشكل التزوّد بالغاز الطبيعي الذي أصبح يفرض نفسه بقوّة أمام التذبذب الحاصل في التزوّد بقارورات غاز البوتان خاصّة في فصل الشتاء الذي يكثر الطلب فيه على هذه المادة الحيوية أين يستعملونه في التدفئة بالرغم من مرور الأنبوب الرئيسي الكبير الناقل للغاز الطبيعي من الجهة الشمالية للقرية بالاتجاه منطقة النشاطات الصناعية ببلدية خميس الخشنة إلاّ أن سكّان القرية حرموا من هذه المادة التي لا تبعد عنهم إلاّ ببضعة أمتار وهو ما اعتبروه إقصاء واضحا وصريحا من طرف السلطات الوصية وتهميشا لهم خاصّة وأن المنطقة تعرف ببرودة طقسها في فصل الشتاء وتستمرّ معاناتهم في البحث عن قاروات غاز البوتان وندرتها أحيانا عندما تطول فترة تساقط الأمطار إذ يلجأون إلى الطرق البدائية في الاحتطاب واستعماله في التدفئة والطبخ. أمّا بخصوص التغطية الصحّية فقد أكّد السكّان أن الصحّة في قرية أولاد علي كمثيلاتها من المرافق الغائبة أو المتدهورة فالمركز الصحّي الذي استفادت منه القرية وتمّ الانتهاء كلّيا من عملية إنجازه منذ سنة 2008 ما زال موصد الأبواب أمام سكّان القرية لأسباب يجهلونها رغم الكثافة السكّانية المعتبرة لقرية أولاد علي فمرضاها ما زالوا يتنقّلون إلى مركز البلدية أو المناطق المجاورة للاستطباب في حين يتواجد المرفق الصحّي مغلوقا منذ سنوات وهو ما سبّب معاناة كبيرة خاصّة لكبار السنّ الذين يجدون صعوبة كبيرة في التنقّل إلى الجهات المجاورة للعلاج مطالبين مديرية الصحّة لولاية بومرداس بالتدخّل وإعادة الاعتبار لهذا المرفق الصحّي الجواري الهام بالنّسبة لهم حتى يخلّصهم من المعاناة التي يتكبّدونها بتنقّلاتهم إلى الجهات المجاورة طلبا للعلاج. وفي السياق يحلم شباب قرية أولاد علي بمرافق ترفيهية في قريتهم لتمضية وقت الفراغ تنسيهم همومهم ومشاكلهم اليومية التي لا تنتهي فالقرية -حسب تصريحاتهم- تفتقد إلى مرافق الترفيه ماعدا ملعب جواري يعاني هو الآخر من انعدام التهيئة والطريق المؤدّي إليه يتواجد في وضعية جدّ مهترئة ما جعل معظم شباب القرية يتخلّون عن ممارسة هوايتهم المفضّلة في كرة القدم والبعض الآخر ممّن يسعفهم الحظّ يتنقّلون إلى الجهات المجاورة لممارسة الرياضة والترويح عن النّفس ولو لساعات تنسيهم مرارة العيش في هذه القرية التي لا تتوفّر فيها أدنى شروط العيش الكريم.