ترفع دائرة خميس الخشنة الواقعة جنوب شرق ولاية بومرداس. تحديات كبرى من أجل كسب رهان التنمية وفك العزلة تدريجيا عن قراها وجبالها المنتشرة بكثرة في ربوع الدائرة. وفي هذا الإطار، استفادت هذه الدائرة بفضل المخططات التنموية وفي إطار المخطط الخماسي 2010 / 2014 ، من 30 عملية تنموية كبرى خصص لتجسيدها غلاف مالي يفوق 220 مليون دج، حسبما كشفت عنه مصادر من الولاية. وقد عادت الحصة الكبرى من هذه الاعتمادات المالية لبلدية خميس الخشنة، باعتبارها أكبر البلديات الأربع التابعة للدائرة ب 70 مليون دج. فيما خصص لكل من بلديتي أولاد موسى وحمادي غلاف مالي يقدر ب 50 مليون دج لكل واحد منهما ومبلغ 40 مليون دج المتبقي خصص لبلدية الأربعطاش. مشاريع لفك العزلة عن 80 ألف نسمة بخميس الخشنة وتصب أهم المشاريع المخصصة لبلدية خميس الخشنة في فك العزلة عن قراها ومداشرها التي يقارب تعداد سكانها 80 ألف نسمة، حيث شرع في تهيئة وتعبيد الطريق الرئيسي لقرية أولاد علي وتعبيد الطريق الأساسي بين قرية أولاد علي وأحياء السكنات الجاهزة وطريق أولاد سعيد والشباشب، إضافة إلى توسعة الطريق الرابط بين منطقتي جواليل في اتجاه الطريق الوطني. تهيئة أحياء أولاد موسى مع إنجاز شبكة للصرف الصحي واستفادت بلدية أولاد موسى من جهتها من عدة مشاريع تنموية تتمثل أهمها في تهيئة عدة أحياء سكنية على غرار حي قرابسية 1 و2 وإنجاز شبكة لصرف المياه القذرة بحي مويلحة 2، وتعبيد طريق مخفي 3 وتهيئة مفرغة عمومية وإنجاز الإنارة العمومية بالطرق الرئيسية وتهيئة وإنجاز أشغال التهيئة بحي مويلحة. قاعة علاج جديدة بحمادي وتعبيد الطرق بالأربعطاش من جهتها تدعمت بلدية حمادي بإنجاز قاعة للعلاج بقرية صمايدية وتعبيد الطريق الرابط بين قريتي سيدي أمبارك وبن وضاح وتهيئة حي بن حمزة والتهيئة الحضرية لمركز البلدية وحي موايسية، كما استفادت بلدية الأربعطاش التي تعد من أصغر وأفقر بلديات الدائرة من مشاريع هامة كتدعيم طرق أحياء أولاد معمر، سيدي محيي الدين وحي ذراع المتمر وحلايمية وتجديد الطرق البلدية بحي جوين وحي سيدي تواتي اللوز وحي كحاحلية وتكملة تعبيد الطريق الرابط بين منطقة معروفة والطريق الولائي 27 إلى جانب مشاريع إنجاز قنوات المياه الصالحة للشرب بأحياء سيدي منصور وأولاد معمر و50 مسكنا اجتماعيا بحزازطة. ..وسكان حي الجعادة يشكون التهميش وتجاهل السلطات لمطالبهم يشتكي سكان حي الجعادة المتواجد ببلدية خميس الخشنة جنوب شرق بومرداس، من صمت السلطات المحلية تجاه احتياجاتهم الضرورية الغائبة عن الحي كليا، حيث طالب هؤلاء السكان بالنظر في العزلة التي يعيشون في ظلها نظرا لغياب المرافق الضرورية. وقد حمّل السكان المسؤولية كاملة للسلطات المحلية ببلدية خميس الخشنة، مؤكدين بأنه وبالرغم من أن الحي يبعد ببعض الكيلومترات فقط عن وسط مدينة خميس الخشنة، إلا أن المرافق الضرورية غائبة بشكل تام، وهذا ما جعل الحياة اليومية صعبة جدا، مع انعدام المحلات الناشطة في بيع المواد الغذائية العامة، وكذا افتقار الحي المذكور للمرافق الترفيهية والرياضية، التي يفترض بأن تكون المتنفس بالنسبة للشباب، وهذا ما جعل شباب الحي ينزوي في عزلته باعتبار السلطات لم تبال باحتياجات هذه الفئة من السكان على حد قولهم. كما أبدى القاطنون بالحي انزعاجهم البالغ من مصالح البلدية، التي تجاهلت مطالبهم المتمثلة في تهيئة الطرقات التي تتواجد في وضعية كارثية خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار، إذ تتحول إلى برك مائية يستحيل المشي فيها، هذا إلى جانب النقص الفادح في وسائل النقل، هذا المشكل الذي زاد هو الآخر من معاناة سكان الحي. وفي ذات الشأن، أكد المواطنون بأن قلة المحلات التجارية والمرافق التربوية المتوفرة بالحي جعله الحي يدخل مرحلة الإنعاش كما وصفوه، خاصة الشباب الذين عانوا من البطالة التي دفعت بهم إلى الانحراف، ليضاف إلى جانب ذلك معاناة التلاميذ جراء بعد المؤسسات التعليمية عن منطقتهم، كما يشتكي هؤلاء السكان من غياب قاعة للعلاج بالقرب من الحي، مما يجبر المواطنين على قطع مسافة طويلة جدا بغرض الوصول إلى مستوصف البلدية. وبسبب المعاناة المتواصلة على مر سنوات طويلة بحي الجعادة، طالب القاطنون هناك بشدة حضور الوالي المنتدب وتدخله، من أجل فك العزلة التي يعيش في ظلها سكان الحي، وكذا بعث الروح في هذه المنطقة من خلال إنجاز مشاريع تنموية من شأنها أن تخدم المواطنين على عدة أصعدة، وذلك بتخصيص مشاريع تنقذ شباب حي الجعادة من شبح البطالة والانحراف، وتوفر لسكان الحي الضروريات التي حرموا منها طيلة سنوات، وفي انتظار استجابة السلطات المحلية لنداءات سكان حي الجعادة ببلدية خميس الخشنة جنوب شرق بومرداس يبقى الحال على ما هو عليه.