أعلن البنتاغون أن الأمريكيين والروس اختبروا بنجاح آلية تتيح لطياريهم الذين ينفذون عمليات في الأجواء السورية التواصل مباشرة لتجنب أي حوادث. وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس إن مقاتلة أمريكية (أجرت اختبار تواصل تم إعداده مع مقاتلة روسية) في الأجواء السورية لافتا إلى أن الاختبار استمر (ثلاث دقائق) و(حقق أهدافه). وتندرج هذه الآلية في إطار الاتفاق الذي وقعته موسكو وواشنطن في 20 أكتوبر الماضي لتفادي الحوادث بين مقاتلات البلدين التي تنفذ مهمات فوق سوريا. وتشن الولاياتالمتحدة والتحالف الدولي الذي تقوده منذ سبتمبر 2014 غارات جوية تستهدف تنظيم الدولة في سوريا. بدورها بدأت روسيا في نهاية سبتمبر الماضي حملة قصف جوي قالت إنها تستهدف (الإرهابيين) في سوريا. ومنذ شهرين تراجع في شكل ملحوظ عدد الغارات الأمريكية والحليفة في سوريا قياسا بالأشهر السابقة. وأفاد موقع (إير وورز دوت أورغ) الذي يجمع البيانات اليومية للجيش الأمريكي بأن التحالف شنّ 117 ضربة جوية في أكتوبر الماضي وهو أقل عدد من الغارات شهريا باستثناء الشهر الذي انطلقت فيه الحملة. لكن البنتاغون ينفي أي صلة بين تراجع الضربات وبدء التدخل الروسي. والواقع أن غارات التحالف ارتفعت وتيرتها مجددا منذ نهاية أكتوبر الماضي. وأعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر الأسبوع الماضي (تكثيفا) للحملة الجوية ضد تنظيم الدولة. وحرص مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية على التوضيح أن اختبار التواصل الذي تم الثلاثاء لا يمكن اعتباره بمثابة (تدريب مشترك) وهي العبارة التي استخدمتها وزارة الدفاع الروسية في بيان عن الاختبار المذكور. وأكد المسؤول بقوله: (إننا أوقفنا كل (أوجه) التعاون العسكري مع روسيا بعد اجتياح القرم وهذا يبقى ساريا).