تراجع المنتخب الوطني في سُلم ترتيب هيئة الفيفا سيكون لا محالة بمثابة الورقة التي تعزز أكثر من قوة الأطراف التي تطالب رئيس الفاف محمد روراوة بوضع حدا لمسيرة التقني الفرنسي كريستيان غوركوف على رأس العارضة الفنية لكتيبة الخضر مهما كانت نتيجة مواجهتي المنتخب التنزاني وعليه يمكن القول أن المدرب غوركوف مطالب برفع التحدي والتأكيد بأحقية منحه شرف تدريب منتخب وطني اسمه الجزائر طالما أن المعني يعتقد انه يمتلك الكفاءة التي من شأنها تفيد المنتخب الوطني الجزائري مستقبلا. من الصعب جدا على التقني الفرنسي كريستيان غوركوف استرجاع الثقة التي كان يحظى بها من قبل الجماهير الجزائرية ولكن هذا لا يعني أن المعني يتحمل القسط الأكبر من مسؤولية تراجع الخضر في سلم ترتيب هيئة الفيفا على اعتبار أن هيئة الفاف برئاسة محمد روراوة تتحمل مسؤولية تعيين مدربا على رأس عارضة الخضر لا يمتلك التجربة الكافية لمواصلة تجسيد العمل الكبير الذي قام به الناخب الوطني الأسبق التقني البوسني وحيد حليلوزيتش الذي وبالرغم تجاوز صلاحياته إلا أنه ترك بصماته وأثبت بأنه المدرب الأنسب لتدريب المنتخب الوطني الجزائري تماشيا وأنه أسهم بشكل كبير في الإنجاز الكبير المحقق في الطبعة الأخيرة لكأس العالم ناهيك إلى مساهمته الفعالة في تكوين منتخب وطني مشكل من لاعبين يمتلكون المؤهلات التي تسمح لهم بمواصلة تقمص ألوان كتيبة محاربي الصحراء لأطول فترة ممكنة.