خطر كبير يتربّص بالصحّة العمومية *** دقّ تقرير أعدّته مصلحة البيئة لبلدية المدية تمّ عرضه مؤخّرا أمام المجلس التنفيذي ناقوس الخطر نظرا لما تخلّفه المياه القذرة المستعملة في عملية سقي المزروعات على الصحّة العمومية. استنادا إلى التقرير فقد سجّل عدّة (مخالفات) في هذا الصدد عبر عدد من المستثمرات الفلاحية الواقعة بالضاحية الغربية الجنوبية لمقرّ الولاية أين يجري سقي العديد من المساحات المزروعة بالخضروات بالمياه القذرة الناجمة عن التجمّعات السكنية بالمدية. وأوضح المصدر أن ستّة مصادر للمياه المستعملة تعبر كلّ الجهة الشمالية الشرقية للمدينة لتصبّ بعدها في وادي لحرش بالجهة الجنوبية للمدية يتمّ استعمالها من طرف عدد من أصحاب المستثمرات الفلاحية لسقي مزروعاتهم. كما يهدّد عدد مماثل من نقاط صرف المياه الواقعة كذلك بالجهة الشمالية للمدية تلويث مياه وادي شفّة الذي يموّن جزءا من منازل بلدية المدية بمياه الشرب يضيف التقرير. كما أشار ذات التقرير إلى تضاعف عدد حالات (ثقب) قنوات ضخّ المياه المستعملة لمدينة المدية لاستعمال مياهها في سقي المساحات الفلاحية الواقعة بجنوب غرب الولاية. وللحدّ من هذه الظاهرة التي تهدّد الصحّة العمومية أعطى والي الولاية مصطفى العيّاضي تعليمات صارمة للتكفّل بصورة استعجالية بمشكل نقاط الرّمي المنزلية المستعملة في سقي المساحات الفلاحية وقد قدّم الوالي في هذا الصدد تعليمات لمختلف المدراء المحلّيين لإيجاد حلّ نهائي لهذا المشكل من بينها تنصيب جهاز حراسة ومراقبة على مستوى المحيط الفلاحي الذي يحيط بمدينة المدية وتنصيب لجنة تضمّ مختلف القطاعات منها المصالح الفلاحية والري والصحّة والبيئة والديوان الوطني للتطهير والجزائرية للمياه مهمّتها القضاء على هذه المشكلة. كما أعطى الوالي تعليمات صارمة للشروع في أقرب وقت في القضاء على شبكات السقي غير القانونية وحجز المعدّات المستعملة في عملية السقي من طرف هؤلاء المستغلّين علاوة على إعذار المستثمرات الفلاحية التي تتّخذ من هذه المياه وسيلة. وقد أودعت مصالح بلدية المدية شكاوى في حقّ ثلاث مستثمرين فلاّحين وجدوا متلبّسين حسب رئيس البلدية السيّد ياسين بيران الذي أشار إلى إتلاف العديد من المحاصيل الفلاحية المسقية بالمياه المستعملة.