داهمت أول أمس اللجنة المحلية للري والفلاحة والصيد البحري، مصحوبة برجال الدرك الوطني، إحدى المستثمرات الفلاحية الجماعية الواقعة بمنطقة سيدي بويحي ببلدية المدية، بالقرب من وادي لحرش. عملية المداهمة الفجائية، جاءت للوقوف على الخروقات المتعلقة بتكسير القناة الرئيسية للصرف الصحي، والتي كانت تستعمل مياهها في سقي الهكتارات من المزروعات المتمثلة في مختلف الفواكه والمزروعات والخضر على غرار العنب والتفاح والإجاص واللوز، بالإضافة إلى مختلف أنواع الخضر مثل الكوسا بنوعيها، الفاصولياء والفلفل، وحتى الحيوانات لم تسلم من هذه الخروقات، حيث وجدت حشائش السورڤو الموجهة لتغذية الأنعام مسقية بنفس المياه، لتقوم بعدها الشرطة العلمية بأخذ عيّنات من كل المحاصيل سالفة الذكر، وكذا عيّنات من المياه القذرة نحو المخبر لمعاينتها وإثبات تورّط القائمين على المستثمرة سالفة الذكر، وتحرير محضر بشأن القضية وعرضه على الجهات القضائية لاستكمال الخطوات الأخرى بشأن متابعة المتورطين قضائيا، وكذا استيفاء إجراءات الإتلاف. هذا وكانت اللجنة المختصة التابعة لبلدية المدية قد قامت بزيارة أولية للمكان قبل يوم المداهمة، بعد ورود معلومات تفيد بسقي محاصيل إحدى المستثمرات الفلاحية بالمياه القذرة. وقد استنكر سكان المدية مثل هذه الخروقات، خاصة وأنها تضر بصحة المواطن بصفة مباشرة، مثمنين هذه الخرجة الرقابية ومطالبين من اللجنة تكثيف مثل هذه الدوريات قصد وضع حد للمتاجرين بصحة المستهلك.