قطع جثّة الضحية ورماها في كيس بلاستيكي في القمامة *** أدانت محكمة جنايات العاصمة أمس جزّارا من منطقة برج الكيفانبعقوبة الإعدام لارتكابه جريمة قتل شنعاء راح ضحيتها موّال ينحدر من ولاية عين الدفلى قصده بغرض تسوية الديون العالقة بينهما غير أن الجاني قام بذبحه بواسطة سكّين وشاقور مثلما يفعل بالماشية قبل أن يقوم بضربه بواسطة لفرم اللّحم جعلته جثّة هامدة لفّها في كيس بلاستيكي وألقى بها في حاوية للقمامة بشارع (حسان بادي) بالحرّاش. القضية تحرّكت على إثر عثور مصالح الأمن بتاريخ 20 جويلية 2011 على جثّة في حالة تعفّن متقدّمة ملفوفة بشريط لاصق داخل كيس بلاستيكي وبعد معاينتها تبيّن أن سبب الوفاة هي طعنات في أنحاء الجسم بواسطة آلة حادّة وأن الطعنة التي وجّهت للضحية على مستوى الرقبة كانت السبب المباشر للوفاة كما تمّ تحديد هوية الضحية بواسطة رخصة سياقته ويتعلّق الأمر بالمدعو (د. محمد) ينحدر من ولاية عين الدفلى وعليه تمّ الاتّصال بوالده الذي صرّح بأنه تقدّم إلى مصالح الأمن من أجل تقديم شكوى مفادها اختفاء ابنه الذي توجّه إلى العاصمة من أجل شراء عِجل وتسوية ديونه العالقة مع بعض الجزّارين وقد كان على اتّصال دائم به إلى غاية ليلة الوقائع حيث انقطع نهائيا. وبعد التحرّيات التي قامت بها مصالح الأمن مع عدد من الجزّارين الذين تعوّد الضحية على التعامل معهم وجّهت أصابع الاتّهام للمتّهم (ح. خلاف) بعدما اكتشفت أنه محلّه مغلق منذ يوم الواقعة لأسباب مجهولة وأنه يتواجد في مدينة بجاية. وعليه تمّ تفتيش منزل المشتبه والذي أسفر عن العثور على هاتف الضحية ملطّخا بالدماء وأوراق نقدية عليها بقع من الدم كما اكتشفت أن سيّارته من نوع (106) بها دم وأكياس بلاستيكية. الجاني منذ الوهلة اعترف بالتهمة المنسوبة إليه مصرّحا بأنه يوم الواقعة اِلتقى بالضحية وسلّم له مبلغ 44 مليون سنتيم غير أن هذا الأخير عاود الاتّصال به وأعلمه بأن المبلغ ناقص وأنه يدين له بمبلغ 86 مليون سنتيم غير أن المتّهم أكّد له أن الدين لا يتعدّى 58 مليون سنتيم ليدخلا في شجار تحوّل إلى اشتباك بالايدي قام فيه المتّهم باستخدام الشاقور والسكّين وتوجيه طعنات قاتلة للضحية قبل أن يقوم بضربه بآلة فرم اللّحم وغادر المحلّ تاركا إيّاه يلفظ أنفاسه وبعد ساعتين وجده جثّة هامدة فوضعه في المجمّد وبحلول اللّيل قام بلفّه في كيس بلاستيكي والتخلّص منه في حاوية القمامة. وهي نفس الاعترافات التي أدلى بها المتّهم أمس أمام هيئة المحكمة في حين أنكر تعمّده قتل الضحية بل كان في حالة دفاع عن النّفس مصرّحا بأن الضحية أخرج سكّينا بحجم 45 سم وحاول طعنه ولتفاديه وجّه له ضربة اليابسة ومن دون قصد غرس الضحية السكّين في رقبته ووقع على كابل آلة فرم اللّحم بوزن 25 كلغ لتسقط على رأسه وتهشّمه. من جهته ممثّل الحقّ العام اعتبر الجريمة شنعاء والتمس تطبيق عقوبة الإعدام ضده وهي نفس العقوبة التي سلّطتها عليه هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية.