تخلص جزار من منطقة برج الكيفان بالعاصمة من مربي أبقار ينحدر من ولاية عين الدفلى بوضعه في كيس بلاستيكي ورميه بمزبلة الحراش بعد قتله بطريقة بشعة ووضعه في مبرد (ثلاجة) للتأكد من موته، بسبب مبلغ من المال بقي عالقا بينهما يقدر ب 86 مليون سنتيم. واعترف أمس المتهم في قضية الحال بجلسة محاكمته، بجنايات مجلس قضاء العاصمة، بأن السبب الذي أدى إلى ارتكابه الجريمة المتابع بها هو مبلغ من المال، اختلف مع الضحية مربي المواشي بولاية عين الدفلى حول قيمته، مضيفا في السياق ذاته بأنه حددا موعدا للالتقاء بعدما اتصل به أمام المذبح العمومي بالحراش، أين تسلم الضحية من المتهم المبلغ المالي، ليعاود الضحية الاتصال به مؤكدا له بأن المبلغ ناقص، ليحددا مجددا عقبها موعدا آخر بقصابة المتهم ببرج الكيفان، ورفض هذا الأخير تسديد المبلغ المتبقي، ونشب نزاع بين الطرفين، فأمسك المتهم الضحية من الخلف موجها له طعنة حسب أقواله على مستوى الرقبة، وضربه بآلة فرم اللحم على مستوى الرأس، وأغلق المحل تاركا الضحية ينزف دما، وغادر المكان على متن مركبته، ويعاود الرجوع إلى المحل بعد نصف ساعة، ليكبل الضحية بشريط لاصق ووضعه في كيس بلاستيكي، بالمبرد (الثلاجة)، ونقله في اليوم الموالي إلى الحراش ورمى الجثة بالمزبلة، أين عثر عليها سكان الحي بعد عدة أيام من الحادثة وهي في حالة متقدمة من التعفن وأبلغوا المصالح المختصة بالأمر، وتنقل إلى مركز حفظ الجثث، ويثبت تقرير الطبيب الشرعي بأن الضحية لقي حتفه بسبب إصابة في الجمجمة إثر تعرضه لعدة ضربات على مستوى الرأس والصدر. والتمس النائب العام تسليط عقوبة الإعدام ضد المتهم، لتدينه محكمة الجنايات بالمؤبد بالنظر للجرم المنسوب إليه. للإشارة فإن تفجير الملف يعود إلى الشكوى التي أودعها والد الضحية لدى مصالح الأمن إثر غيابه عن المنزل لعدة أيام دون أن يظهر له أثر.