في الذكرى ال 27 لإعلان ميلاد دولة فلسطين لؤي عيسى: (متمسّكون بهدف الاستقلال) جدّد سفير دولة فلسطين لؤي عيسى أمس الأحد التأكيد على تمسّك الشعب الفلسطيني بهدف الاستقلال وتجسيد قيام دولته الفلسطينية كاملة السيادة بعاصمتها القدس وذلك في الذكرى ال 27 لاعلان ميلاد دولة فلسطينبالجزائر سنة 1988 مشيدا بالهبّة الشعبية الحالية بفلسطين والتي اعتبرها مكمّلة للعمل السياسي والديبلوماسي في ظلّ وضع عربي صعب. السفير الفلسطيني عرّج في كلمته التي تخلّلت ندوة فكرية بعنوان (الدولة الفلسطينية.. الانتصار الدبلوماسي طريق إلى الاستقلال التام) ونظّمتها يومية (الشعب) إحياء للذكرى على مختلف المراحل التي مرّت بها القضية الفلسطينية والاستحقاقات الدبلوماسية التي تمكّنت من إنجازها والهدف الذي تواصل العمل من أجله لإقامة دولة فلسطينية على حدود 67. وكانت الندوة التي حضرتها شخصيات سياسية ومجاهدون وممثّلون عن الفصائل والجالية الفلسطينيةبالجزائر مناسبة لاستذكار أحد رموز النضال والاستشهاد الشهيد ياسر عرفات. وقد تأسّف السفير مطوّلا لإخفاق المجتمع الدولي في التوصّل إلى غاية اليوم إلى حلّ للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في ظلّ انعدام أيّ مؤشّرات لتجسيد حلّ الدولتين واستمرار الاستيطان ومواصلة الاحتلال استخدامه الممنهج للقوّة لإبقاء الأمر على ما هو عليه. وأعرب السيّد لؤي في هذا المقام عن استغرابه للموقف الأمريكي والإدارة الامريكية التي قال إنه (بدلا من أن تكون وسيطا نزيها بين الطرفين فهي تدفعنا نحو مفاوضات عبثية) مضيفا: (نحن نقول إننا أخذنا من المفاوضات ما نريد وإننا قلبنا الصفحة إلى حالة جديدة سنعلن عنها بشكل واضح وصريح) وأوضح أن الحالة الجديدة تتضمّن أربع نقاط تتمثّل في (الحماية الدولية من الأمم المتّحدة) وكذا (نيّتنا طلب طرد إسرائيل من الجمعية العامّة للأمم المتّحدة وعدم العودة إلى المفاوضات بشكلها القديم) وأن (اتّفاقات أوسلو تمّ القفز عنها وانتهت) إضافة إلى (الهبّة الشعبية التي أعتبرها نقطة من نقاط التفاوض في ظلّ استمرار الحصار ليس على غزّة فحسب بل على كافّة الأراضي ويكفي النّظر إلى ما يجري في القدس المحتلّة والمسجد الحرام) كما قال. واستغلّ سفير فلسطين ذكرى إعلان استقلال دولة فلسطين سنة 1988 ليحيي دور الجزائر التي احتضنت آنذاك اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني وإعلان ميلاد الدولة الفلسطينية.