نحو فرض إجبارية التربية الفنّية والرياضية *** أكّدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط يوم الخميس أن النشاطات الفنّية والرياضية تساهم في نبذ العنف ومحاربة الآفات الاجتماعية. أوضحت وزيرة التربية في ردّها على سؤال لنائب عن التجمّع الوطني الديمقراطي خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني أن (النشاطات الفنّية والرياضية تساهم في إرساء الرّوح الوطنية وخلق الانسجام بين الأفراد والجماعات ونبذ العنف بمختلف أشكاله ومحاربة الآفات الاجتماعية). كما أبرزت الوزيرة جوانب أخرى من (النتائج الإيجابية) لممارسة النشاطات الرياضية والفنّية على التلميذ من خلال مساهمتها في (تكوين الطفل وتنمية قدراته الحسية والنقدية والإبداعية وفي ضمان الاستقلالية لديه) وأكّدت على (إجبارية) التربية الفنية والرياضية من التعليم الابتدائي إلى الثانوي وفق ما تنصّ عليه المادة 37 من القانون التوجيهي للتربية الصادر سنة 2008. من جهة أخرى أشارت السيّدة بن غبريط إلى ما أسمته (أحادية الأستاذ في التعليم الابتدائي) مؤكّدة (عدم إمكانية تحديد معلم آخر إلى جانب معلم اللّغة العربية لتدريس النشاطات الفنّية والرياضية أو العلمية خلال هذا الطور باستثناء تحديد أستاذ اللّغة الفرنسية) وذكرت أن قطاعها (طبقا لتعليمات الوزير الأوّل حرص على إبرام عدّة اتّفاقيات مع قطاعات أخرى مثل الثقافة لمرافقة التلميذ في الجانب الفنّي والثقافي توّجت بتنصيب لجنة قطاعية مشتركة في شهر مارس المنصرم للتكفّل بتحيين وتكييف البرامج الثقافية والتربوية وتأطير المهرجانات الفنية والمسرح ومختلف النشاطات الفنية في الوسط المدرسي). وبخصوص التربية التحضيرية أكّدت الوزيرة في ردّها عن سؤال آخر للنائب نادية إحدادن عمرون عن جبهة القوى الاشتراكية أن القانون التوجيهي للتربية في مادته ال 41 ينصّ (صراحة على عدم إلزامية التربية التحضيرية) كما أبرزت الجهود التي تبذلها وزارة التربية الوطنية في تعميم التربية التحضيرية بمساعدة (المؤسّسات العمومية والجمعيات والوزارات وكذا القطاع الخاص). كما تعمل الوزارة على (رفع عدد الأقسام الخاصّة بالتربية التحضيرية في المدارس الابتدائية تجسيدا لمبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ عبر كلّ التراب الوطني حيث بلغ عدد المتمدرسين في الأقسام التحضيرية 496.254 أي قرابة نصف مليون تلميذ أي بزيادة تقدّر ب 77.106 طفل مقارنة بالسنة الماضية موزّعين على 18.590 فوج تربوي أي بزيادة 1.102 فوج مقارنة مع العام الماضي). وأضافت الوزيرة أنه خلال السنة الجارية تمّ تسجيل (قفزة نوعية بفضل الجهود التي بذلت لا سيّما بعد صدور تعليمة في 4 أكتوبر الماضي تمنح الحرّية لمديري التربية عبر الولايات في فتح أقسام التربية التحضيرية). من جهة أخرى أشارت الوزيرة إلى (التنسيق) المسجّل بين قطاعها وقطاعات أخرى بهدف تعميم التربية التحضيرية على غرار الشؤون الدينية التضامن الوطني والداخلية.