المواد والعتاد حُوّلت لترميم منازل خواص ومسؤولين *** تفتح اليوم محكمة القطب الجزائي المتخصّص بمحكمة (سيدي امحمد) ملف فساد جديد يتعلّق بتبديد أموال مشاريع ترميم عدّة معالم أثرية منها قصر الشعب قصر راحة الداي مسجد بتشين الجامع الكبير وغيرها تمّ إبرامها بين ولاية الجزائر وشركة (سورام) الواقع مقرّها بولاية قسنطينة بعدما تبيّن التلاعب بمواد البناء وتحويلها لترميم فيلاّت مسؤولين سامين وإطارات في الدولة على رأسهم وزير الفلاحة الأسبق (ق. عبد القادر). القضية حرّكها كهربائي متقاعد من شركة (سورام) قدّم شكوى لمصالح أمن ولاية الجزائر مفادها تعرّض أموال الشركة للسرقة على يد إطارات تلاعبوا بميزانية عدّة مشاريع تمّ إبرامها مع ولاية الجزائر منذ سنة 1991 لترميم عدّة معالم أثرية منها المسجد الجديد دار الثقافة بوادي قريش قصر دار الصوف مسجد بتشين بالقصبة قصر الشعب الجامع الكبير فيلا لطفي سوق علي عمار وقصر راحة الداي حيث تمّ استغلال السلع الموجّهة للمشاريع وتحويلها بطريقة غير قانونية لترميم منازل مسؤولين. وقد استغلّ إطارات الشركة -حسب الملف- ويتعلّق الأمر بكلّ من رئيس خلية القصبة المكلّف بمتابعة الترميمات مهندسة معمارية بالخلية مقاول وشقيقه موظّفة بخزينة الولاية والمسؤول عن مشروع ترميم المعالم الأثرية بالولاية السلع الموجّهة لترميم هذه المعالم واستغلالها لصالح مسؤولين مقابل الحصول على مزايا حيث كانت مهمّة الموظّفة في الخزينة مساعدة المسؤول عن المشاريع في تمرير الفواتير وتمكين المقاولين وشركة (سورام) من تخليصها مقابل إعادة تهيئة شقّتها وشقّة أخرى ملك لوالدتها. كما استفاد المسؤول عن هذه المشاريع من سكن اجتماعي مقابل تحويل 150 متر مربّع من بلاط أرضية مسجد بتشين التي تعدّ من النوع الرفيع والتي تفوق قيمتها 04 ملايين دينار في ترميم فيلاّ وزير الفلاحة الأسبق (ق. عبد القادر) الذي كان بتاريخ الوقائع يشغل منصب الوالي المنتدب لدائرة باب الوادي في حين حوّلت بلاط فيلّته الواقعة بالمعالمة إلى مشروع ترميم العمارات المتضرّرة من زلزال 2003 وقد نفى هذا الأخير ذلك. وأضاف الشاكي في شكواه أن رئيس المشروع استعان بعمّال أحيلوا على التقاعد في تهيئة منزل ملك لأحد الخواص باستعمال عتاد وإمكانيات الشركة إلا أن رئيس الورشة العامل تحت مسؤولية رئيس المشروع أثناء تصريحه أمام الضبطية القضائية أكّد أن مسؤوله المباشر منح عتاد الشركة لأحد الخواص ليستعمله في تهيئة الدائرة الإدارية لباب الوادي دون أن يسترجعه رغم أنه ملك للشركة. وتوصّلت التحرّيات إلى أن مدير شركة (سورام) (ب.أ) قام قبل وفاته بنقل آلة تسخين كبيرة و37 دلوا من الطلاء إلى فيلّته بولاية قسنطينة واستولى المدير أيضا على ثريات كبيرة الحجم كانت موجّهة إلى جامعة الأمير عبد القادر بنفس الولاية في حين استغلّ المسؤول عن المشروع العتاد في تميم فيلاّ تقع في منطقة الأبيار بالعاصمة ملك لزوجة سفير. وسيجيب المتّهمون التسعة على أسئلة فيما يخص تهم اختلاس وتبديد أموال عمومية وسوء استغلال الوظيفة ومراجعة ملحق مخالف للأحكام التشريعية والتنظيمية المعمول بها بغرض إعطاء امتيازات غير مبرّرة للغير وجنحة المشاركة في الاختلاس.