تحوي منطقة الأمازون في أمريكا الجنوبية أكبر مجموعة متنوعة في العالم من الأشجار لكن العلماء يحذرون من أن أكثر من نصف هذه الأنواع مهدد بالاندثار بسبب إزالة الغابات المستمر لتمهيد الأرض للزراعة أو إقامة مزارع تربية المواشي. وقال باحثون إنه إذا استمرت التوجهات الحالية سيصبح ما يتراوح بين 36 و57 في المئة من غابات الأمازون _ التي يقدر ان بها نحو 15000 نوع من الأشجار- مهددة على الأرجح بالاندثار طبقا للمعايير التي تضعها الجهة المسؤولة عن هذه القرارات وهي الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة. وغطت الدراسة نحو 5.5 مليون كيلومتر مربع تمتد من البرازيل إلى بيرو وكولومبيا وفنزويلا والأكوادور وبوليفيا وغيانا وسورينام وغيانا الفرنسية. وحلل الباحثون عمليات المسح التي جرت لغابات الأمازون والبيانات الخاصة في المناطق الحالية التي تشهد إزالة غابات والمرشحة لها. وقال نايجل بيتمان خبير علم البيئة في متحف فيلد ميوزيام في شيكاغو عدد كبير من الأنواع التي نتوقع ان تكون مهددة بالانقراض من الأنواع التي يستخدمها سكان الأمازون بشكل يومي وكثير منها أيضا يلعب دورا حيويا في اقتصادات الأمازون. ويقول إن هذه الأشجار تلعب أيضا دورا هاما في النظام البيئي للسيطرة على عوامل التعرية وتلطيف المناخ. ويقول هانز تير شتيج عالم البيئة في مركز ناتشوراليس بيودايفرسيتي في هولندا العلماء دقوا ناقوس خطر إزالة غابات الأمازون منذ عقود والتكهنات تشير إلى أن فقد الغابات سيستمر خلال المستقبل المنظور. وتتقلص غابات الأمازون منذ خمسينيات القرن الماضي مع قطع السكان الأشجار لتمهيد الأرض للزراعة وإقامة مزارع لتربية الماشية ومد الطرق ومشروعات التنمية. وحتى الآن لا يوجد تقدير يعتد به عن عدد أنواع الأشجار المهددة بالزوال.