يسجل تأخرا كبيرا التضاريس تُعيق أشغال مشروع الطريق الاجتنابي لبني صاف تجري إعادة تكييف الشطر الثاني لمشروع الطريق الاجتنابي لمدينة بني صاف الواقعة على بعد 30 كلم عن عين تموشنت حسب ما علم لدى مديرية الأشغال العمومية وقد تطلبت التضاريس الجبلية لهذه المدينة الساحلية من التقنيين المكلفين بالمشروع إعادة تكييف مسار الطريق بسبب الأرضية الوعرة وفق سعيد سي شعيب. ويتعلق الأمر بالمقطع الثاني من الطريق الممتد على طول 6 كلم والذي سيربط بين الطريق الوطني رقم 22 وأحياء بوكردان وغار البارود وبني خالد بالمخرج الجنوب الغربي لبني صاف أين واجهت المؤسسة المكلفة بالإنجاز صعوبات ذات صلة بحالة الأرضية. وقد تسبب هذا الوضع في تأخر كبير للأشغال التي انطلقت في 18 نوفمبر 2014 مع تسجيل سوى 5 بالمائة في تقدم الأشغال استنادا للمتحدث مذكرا بأن آجال تجسيد هذه العملية قد حددت ب 18 شهرا ومن شأن هذا المشروع الهام الذي رصد له غلاف مالي قدره 600 مليون دج فك الاختناق عن بني صاف لاسيما في فصل الصيف حيث تستقبل المدينة عددا كبيرا من المصطافين مثلما أشير إليه. ويجري إنجاز طريق أول بطول 6 كلم لربط الطريق الوطني رقم 96 بسيدي صحبي وبني خالد انطلاقا من مصنع الإسمنت ويتوقع أن تنتهي الأشغال في ظرف 12 شهرا بغلاف مالي قدره 350 مليون دج فيما بلغت نسبة تقدمها 35 بالمائة. وخلال زيارته الأخيرة إلى دائرة بني صاف دعا والي عين تموشنت مؤسستي الإنجاز إلى الإسراع في وتيرة الأشغال لتدارك التأخر وتسليم المشروع قبل موسم الاصطياف القادم. وسيسمح هذا الطريق الاجتنابي بجنوب بني صاف بتفادي مرور الشاحنات عبر المدينة. وللتذكير فإن البرنامج التكميلي الممنوح للولاية في ديسمبر 2013 قد مكن بني صاف من إطلاق هذه الشبكة من الطرق الاجتنابية للقضاء على الضغط في حركة المرور وبالإضافة إلى الشطر الأول الذي يخص الطريق الاجتنابي بجنوب بني صاف تم تبليغ شطر ثاني لإتمام جميع أشغال الاجتناب. وقد قامت مدينة بني صاف بتشغيل محور اجتنابي في أفريل 2014 يتيح لمستعملي الطريق تفادي وسط المدينة. ويمتد الطريق على طول 3ر1 كلم حيث يتم المرور بشمال المدينة باستعمال طريق الضاحية الشرقي قرب غابة (عين البيضاء) وشاطئ (سيدي بوسيف) للوصول إلى الميناء.