أكدت نقابات قطاع التربية التي وقعت اليوم الأحد على ميثاق الاخلاق التربوية مع وزيرة التربوية الوطنية نورية بن غبريت بالجزائر العاصمة التزامها بهذا الميثاق من اجل ضمان استقرار القطاع. و يتعلق الأمر بالإتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين، النقابة الوطنية لعمال التربية و التكوين، والإتحادية الوطنية لقطاع التربية،و الإتحاد الوطني لعمال التربية التابع للإتحاد العام للعمال الجزائريين، و النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي و التقني،و النقابة الوطنية للتعليم الإبتدائي و النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة و العمال المهنيين و النقابة الوطنية لعمال التربية. و في هذا الصدد أكد الامين العام للإتحاد الوطني لعمال التربية ،فرحات شابخ أن التوقيع على هذا الميثاق جاء نتيجة "قناعة بضرورة التوقيع بهدف اعطاء دافع قوي للأستاذ و المعلم للعمل في كنف الهدوء و الإستقرار". وبدوره اعتبر محمد احميدات الأمين العام للنقابة الوطنية للتعليم الإبتدائي أن "هذا الميثاق من شأنه اعادة الإعتبار و المكانة للمدرسة الجزائرية". أما جمال رواني المكلف بالتكوين والعلاقات العامة بالنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي و التقني، فاكد على ضرورة "نزول الميثاق إلى القاعدة العمالية" مشيرا إلى أن توقيع النقابة على الميثاق "تم لان الجميع يسعى الى مدرسة نوعية". كما عبر الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين عبد الكريم بوجناح أن توقيع النقابة على هذا الميثاق جاء نتيجة لما أبدته الوزارة "من حسن نية للنهوض بالمدرسة الوطينة وتجسيد المكتسبات" مشيرا الى ان هذا الميثاق من شانه، "منح أفاق حقيقية للقطاع ويلزم الوزارة بفتح أبواب الحوار لحل المشاكل". من جهته يرى رئيس الاتحادية الوطنية لقطاع التربية بلعموري لغليط أن الميثاق بمثابة "عقد معنوي شبيه بميثاق أخلاقيات مهنة الطب والمحاماة" معتبرا أنه "يدافع عن المدرسة الجزائرية "لعودة قدسيتها واسترجاع قيمة المربين". وفي نفس السياق تعهد الاتحاد الوطني للعمال التربية والتكوين بالمساهمة في شرح هذا الميثاق "وايصاله إلى كل عمال القطاع بهدف الوصول الى الاستقرار المنشود" حسبما صرح به رئيس الاتحاد الصادق دزيري. وأكد الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين بوعلام عمورة ان هذا النص جاء " نتيجة نضال دام حوالي 25 سنة" مشيرا إلى أن "هدف الوصول الى مدرسة وطنية ذات نوعية وجودة سيتحقق لا محالة" معتبرا ان النقابة "لا تملك حق رفض التوقيع من اجل الرفض فقط" لأن الامر يتعلق "بمصير ومستقبل أبناء الجزائر". وترى نقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنين لقطاع التربية -حسبما جاء على لسان ممثلها سيدعلي بحاري- في التوقيع "خدمة للتلاميذ ولترقية المدرسة والعلم".كما وقعت على الميثاق الجمعية الوطنية لأولياء لتلاميذ والكنفديرالية الوطنية لجمعيات اولياء التلاميذ. يجدر بالذكر أن المجلس الوطني المستقل لاساتذة التعليم ثلاثي الأطوار ومجلس ثانويات الجزائر امتنعا عن التوقيع على هذا الميثاق في الوقت الذي أكدت فيه الوزارة أن الأبواب ما "تزال مفتوحة" لذلك.