نقابات التربية تضع شروطا للتوقيع على ميثاق أخلاقيات المهنة اشترطت أغلب نقابات التربية على الوزارة الوصية، مراجعة بعض بنود محتوى المشروع التمهيدي لوثيقة ميثاق أخلاقيات المهنة واستقرار النظام التربوي وإدراج اقتراحاتها، كشرط أساسي للتوقيع عليه، المقرر أواخر شهر نوفمبر الجاري. فعلى خلاف كل من نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية ‹› كنابيست ‹› التي قرر مجلسها الوطني مؤخرا عدم التوقيع على هذا الميثاق، ونقابة مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية ‹› كلا ‹› التي رفضت منذ البداية الانخراط في هذا المسعى بامتناعها عن توقيع نص البيان المشترك المتعلق بذات المشروع في أول لقاء خاص به، مع الوزارة الوصية مع الوصاية، أبدت جل نقابات القطاع ليونة في التعامل مع مقترحات الوزارة، وشرعت في إجراء اتصالات مع بعضها البعض للخروج بموقف موحد، علمت النصر أنه سينصب في النهاية في صالح المشروع باعتبار أنه لا يتعارض ونص قانون العمل. وفي هذا الصدد بدت نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ‹› إنباف ‹› أكثر تشددا مع وثيقة الوزارة حيث اعترضت على أغلب ما جاء في المشروع التمهيدي لميثاق أخلاقيات النظام التربوي، ودعت إلى إدخال تعديلات جذرية عليها، وبرر مسعود عمراوي عضو المجلس الوطني للنقابة في تصريح للنصر موقف التنظيم النقابي الذي ينتمي إليه بكون وثيقة الوزارة جاءت في شكل ‹› عقد اجتماعي وليس في شكل ميثاق لأخلاقيات المهنة . وعلى عكس ما تردد خلال الأيام الماضية من أن إنباف قرر رفض التوقيع على ميثاق أخلاقيات مهنة التربية والتعليم، الذي سبق وأن عرضت الوزارة مشروعه التمهيدي على شركائها الاجتماعيين، قال عمراوي ‹› نحن لم نقرر الرفض بل قمنا بتقديم مشروعنا يوم أمس للوزارة ونطالب بإدراج مقترحاتنا من أجل التوصل إلى وثقة نموذجية››. من جهته تحدث المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ‹› سنابيست ‹›، مزيان مريان، للنصر عن تحفظات على وثيقة الوزارة، أبدتها نقابته في لقاء مكتبها الوطني الموسع للمنسقين الولائيين في الفاتح والثاني من الشهر الجاري، وكشف عن اتصالات يتم القيام بها من طرف مجموعة من النقابات من أجل إنجاح هذا المشروع لكن مع التأكيد على ضرورة أخذ الوزارة بمقترحات النقابات وطالب من الوصاية تنظيم لقاء مع الشركاء الاجتماعيين قبل موعد التوقيع لمناقشة مقترحاتها. وبدوره تحدث رئيس الاتحادية الوطنية لعمال التربية التابعة للنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية سناباب بلعموري لغليظ، عن تنسيق يجري حاليا بين نقابات القطاع لأجل بلورة موقف جماعي نحو إنجاح مشروع ميثاق أخلاقيات المهنة وقال أن تنظيمه النقابي قدم بدوره مقترحاته الداعية على وجه الخصوص إلى التأكيد على الأبعاد الوطنية والإسلامية للمدرسة الجزائرية والاهتمام بالجانب الاجتماعي للتلميذ... أما الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين ‹› ساتاف ‹›، بوعلام عمورة فقال للنصر بأن تنظيمه النقابي قد أدرج في اقتراحاته لإثراء المشروع المعروض منع ‹› التحرش بكل أشكاله ‹› وترقية ظروف عمل الأستاذ وتوفير الوسائل البيداغوجية له، مع الدعوة إلى الحد من اللجوء إلى الإضراب. وفيما أبدى الأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي ‹› سنابيب ‹›، محمد حميدات موافقة تنظيمه النقابي التام على محتوى الوثيقة المقدمة من طرف الوزارة، ذكر الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، فرحات شابخ، للنصر بأن نقابته قد قدمت عدة اقتراحات لإثراء المشروع التمهيدي لميثاق أخلاقيات المهنة للنظام التربوي، وقال ‹› مادام ليس في نص الوثيقة ما يدعو للامتناع عن ممارسة الحق في الإضراب الذي يكفله الدستور، فإن الاتحادية لا ترى حرجا في التوقيع على الوثيقة النهائية ‹› ولكن شابخ اشترط تنظيم لقاء مع الوزارة لإقناعها بأهمية اقتراحات تنظيمه النقابي . من جهته ذكر عضو الأمانة الوطنية المكلف بالتنظيم في النقابة الوطنية لعمال التربية ‹› سانتيو ‹›، قويدر يحياوي أن النقابة قد قدمت للوزارة مختلف التحفظات حول بعض بنود مشروع الوزارة قال انها نبهت فيها إلى ضرورة عدم التنصيص على منع اللجوء على الإضراب مع الإلحاح على التأكيد بان قطاع التربية، قطاع منتج وأنه لابد أن يكون في مقدمة القطاعات الأخرى بخصوص الأجور وكذا التأكيد على ضرورة توفير الظروف والشروط الملائمة للمعلم والأستاذ ليكونا في أرقى مكانة.