عبد الرحمن بلحاج المعروف باسم (بابا) (رئيس مولودية وهران): (كفالي حرّض الجماهير للاعتداء عليَّ) * (عودتي لرئاسة الحمراوة مرتبطة برحيل كفالي) وجّه الرئيس المستقيل من رئاسة نادي مولودية وهران السيّد عبد الرحمن بلحاج المعروف باسم (بابا) اِتّهامات خطيرة لمدرّب فريقه الفرنسي جان ميشال بوقوفه وراء الاعتداء الذي تعرّض له عقب نهاية المباراة التي تفوّق فيها فريق مولودية وهران على نصر حسين داي بهدف لصفر السبت الماضي. ولم يكتف (بابا) بكلّ هذا بل أكّد أنه لن يعود إلى منصبه إلاّ بعد إلقاء القبض على المعتدين عليه والذي قال بشأنهم إنه تقدّم بشكوى لدى مصلحة الأمن بوهران. وإليكم أهمّ ما قاله (بابا) للقناة الإذاعية الأولى أوّل أمس في حصّة (استوديو الرياضة). * بداية هل تؤكّد استقالتك من رئاسة فريق مولودية وهران؟ *** نعم أنا مستقيل من رئاسة فريق مولودية وهران ولا يمكنني البقاء في منصبي بعد الذي تعرّضت له عقب نهاية المباراة الأخيرة التي تفوّقنا فيها على نصر حسين داي السبت الماضي بهدف دون ردّ. * ماذا حدث لك بالضبط؟ *** تعرّضت لاعتداء سافل من طرف مجموعة محسوبة على محبّي أنصار الفريق أعرفهم واحدا واحدا حيث اعترضوا سبيلي وقام البعض منهم بتكسير سيّارتي فيما حاول البعض الآخر الاعتداء عليَّ جسمانيا. * ما سبب هذا الاعتداء خاصّة وأنه جاء بعد الفوز على فريق (النصرية)؟ *** فزنا على (النصرية) أو خسرنا كلّ شيء كان منظّما ومرتّبا من أجل الاعتداء عليَّ وهذا الاعتداء يدخل ضمن سياق المشاكل العديدة التي كان يعاني منها الفريق منذ وقت بعيد منذ زمن المرحوم بلقاسم ليمام مرورا بعهدة يوسف جبّاري وامتدّ إلى عهدة محياوي. للأسف هناك مجموعة متستّرة وسط أنصار مولودية وهران تريد دوما تحطيم الفريق بطريقتها الخاصّة لكن حان الوقت للقضاء عليها وهذا بمحاكمتها بطرق قانونية خاصّة وأن المعتدين عليَّ أعرفهم واحدا واحدا وقد قدّمت ضدهم شكوى لدى أمن وهران وإن لم يتمّ القبض عليهم فلن أعود إلى منصبي في فريق مولودية وهران. * هل هناك من يقف وراء الاعتداء عليك؟ *** الذي كان وراء تحريض هؤلاء المجموعة للاعتداء عليَّ هو مدرّب الفريق الفرنسي جان ميشال كفالي. * جان ميشال كفالي أمر غريب وفي نفس الوقت اتّهام خطير لمدرّب أجنبي ما يزال يشرف على الفريق... *** نعم أنا على يقين ممّا أقوله لكم وأؤكّد كلامي أن ميشال كفالي هو من يقف وراء الاعتداء عليَّ بتحريضه لمجموعة من الأنصار للاعتداء عليَّ لهذا السبب أطلب من العدالة التحقّق ممّا أقوله. * لكن كيف تمكّن كفالي من الوصول إلى هذه المجموعة التي اعتدت عليك؟ *** هذا السؤال يجب أن يطرح على المعني بالأمر ميشال كفالي فالتحقيقات ستثبت الكثير من الحقائق الخطيرة التي قام وما يزال يقوم بها جان ميشال كفالي. * هل يعقل أن تقدّم استقالتك في وقت ما يزال فيه المدرّب كفالي مدرّبا للفريق؟ هل يعني هذا استسلام منك ل كفالي؟ *** ليس استسلاما بل لا أريد البقاء على رأس الفريق وقد تعرّضت لاعتداء جسماني وهناك من يأتي إلى الملعب لشتمي وسبّي وأنا الذي أصرف شهريا أكثر من مليار سنتيم. * لماذا فشلت كلّ الطرق التي انتهجتها من أجل إقالتك للمدرّب كفالي؟ *** لو أعود إلى الفريق تأكّد أن كفالي لن يبقى في فريق مولودية وهران يوما آخر ففور عودتي سأقوم بإقالته وإبعاده من تدريب مولودية وهران فما قام به لا يشرّفه كمدرّب كبير. * إذن لديك نيّة للتراجع عن استقالتك... *** لقد أمهلت السلطات الأمنية السبت المقبل إمّا إلقاء القبض على المعتدين عليَّ وفتح تحقيق معهم عن الأسباب التي دفعتهم إلى الاعتداء عليَّ وإن بقي هؤلاء المعتدين أحرارا فلن أعود إلى رئاسة فريق (الحمراوة). * لنفترض أن المعتدين عليك تمّت إحالتهم على العدالة قبل يوم السبت المقبل ما هي الطريقة التي ستنتهجها لإقالة المدرّب الفرنسي جان ميشال كفالي وهو المحصّن بعقد وفق قوانين (الفيفا)؟ *** سأقوم بتسديد جميع الرواتب الشهرية إلى غاية نهاية شهر جوان المقبل تاريخ نهاية بطولة هذا الموسم. * لكن كفالي يتقاضى شهريا 16 ألف أورو ما يعادل حوالي 200 مليون سنتيم جزائري ممّا يعني أنك ستسدّد لهذا المدرّب ما قيمته أكثر من مليار و400 مليون سنتيم وهو مبلغ كبير جدّا أليس كذلك؟ *** لا لا أنا مستعدّ لتسوية جميع مستحقّاته المالية المهمّ سنتخلّص من المدرّب كفالي. * هناك من يقول إن كفالي حقّق نتائج إيجابية مع فريق مولودية وهران الموسم الماضي وهذا الموسم بدأ يتعافى من محنة النتائج السلبية هل تفكّر في إيجاد حلّ لإعادة الدفء بينك وبين هذا المدرّب؟ *** لا لا لا يمكنني التعامل مع المدرّب كفالي يجب أن يرحل وكما سبق وأن قلت لكم إذا تراجعت عن استقالتي فأوّل شيء سأقوم به هو إقالته مهما كلّفني مبلغ الإقالة فهذا المدرّب للأسف حرّض مجموعة من الأنصار للاعتداء عليَّ فكيف سأحتفظ به إذا رجعت إلى منصبي؟ * ماذا تقول لمحبّي فريقك مولودية وهران؟ *** كلّ ما أقوله لمحبّي المولودية هو إن حبّي للفريق لا يضاهيه أيّ حبّ لكن أن يصل الأمر إلى أن أتعرّض لاعتداء من طرف مجموعة من الأنصار بتحريض من المدرّب كفالي فهذا ما دفعني إلى ترك منصبي.