أصبح منبوذا في فرنسا وبات مهدّدا بالسجن بن زيمة في أخطر مفترق طرق ب. ه / وكالات يوما بعد يوم تزداد الضغوط على كريم بن زيمة فرئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس طالب بتنحيته من صفوف الديوك والخيارات أمام الاتحاد الفرنسي محدودة طالما أن أصابع الاتّهام لا زالت موجّهة ل بن زيمة على خلفية قضية فابليونا وأصبح بن زيمة الجزائري الأصل منبوذا في فرنسا وبات مهدّدا بالسجن ليواجه أخطر مفترق طرق في حياته حتى الآن. وجّهت لمهاجم ريال مدريد في الخامس من نوفمبر تهم (الاشتراك في محاولة ابتزاز) فالبيونا بشريط إباحي وقد وضع قيد الرقابة القضائية مع منع الاتّصال بأيّ طريقة كانت بزميله في المنتخب أو بالمتهمين الآخرين في القضية. وكان بن زيمة قد اعترف أمام المحققين بتدخله في قضية ابتزاز الدولي ماتيو فالبيونا (بطلب من صديق طفولة لجأ إليه المحتالون الثلاثة الذين كان الشريط الإباحي بحوزتهم). وحسب تقارير إعلامية متطابقة فإن من الصعب خروج بن زيمة من دون إدانته في هذه القضية نظرا لما تضمنته تسجيلات الاتّصالات الهاتفية بين نجم ريال مدريد وبين زميله فالبيونا. وبعد دخول الحكومة الفرنسية على الخط ممثلة بمانويل فالس بات من الصعب ضمان بقاء بن زيمة بين صفوف المنتخب مع العلم أن الاتحاد الفرنسي انخرط فعليا في القضية بعد أن قرر الجمعة الماضية الانضمام كطرف مدع معلنا في بيان أن بإمكانه (حسب تطور الملف اتّخاذ كل الخطوات الملائمة للوضع). وبغض النظر عن مدى تورط بن زيمة في هذه القضية إلا أن ما يروج الآن يعزز الصورة التي ارتبطت باللاعب منذ أن اشتهر في ليون الفرنسي كلاعب لم يترك يوما السلوك الخشن وغير اللائق السائد بين أوساط الشباب المنحدرين من الضواحي المهمشة. ففي عام 2008 كان بن زيمة قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى برشلونة الإسباني وأكمل جميع الفحوص الطبّية اللازمة ولم تكن موهبته آنذاك موضع شك على الإطلاق رغم ذلك لم يتم التعاقد معه وقيل حينها إن المحيط الاجتماعي ل بن زيمة وسلوكه مصدر خطر. وبعد عام من ذلك ترك بن زيمة بالفعل ليون إلى ريال مدريد بعد سبع سنوات متواصلة ومع ذلك لم يبتعد يوما عن أجواء حي برون تيراليون الحي الذي تعيش فيه عائلته التي هاجرت من الجزائر إلى فرنسا وفيه ربت تسعة أطفال من بينهم كريم بن زيمة أفضل هدافي الديوك برصيد 27 هدفا من مجموع 81 مباراة دولية منذ التحاقه بصفوف المنتخب الفرنسي عام 2007. من ذلك الحي أيضا ينحدر أحد المتهمين في قضية ابتزاز فالبيونا يدعى كريم زيناتي (32 عاما) والذي طلب من بن زيمة حسب تصريحات محامية بن زيمة لصحيفة (لوموند) الفرنسية التدخل وديا في القضية. وتربط بن زيمة ب زيناتي علاقة صداقة وطيدة منذ الصغر رغم أن الأول شقّ طريقه نحو النجومية وأصبح أحد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم بينما تحول الثاني إلى مجرم واجه عقوبات جنائية في قضايا حيازة مخدرات وعنف. العلاقات المشبوهة ليست وحدها التي طاردت بن زيمة بل سلوكه غير اللائق وعباراته النابية التي يتلفظ بها أمام الصحافة المحلية والدولية فضلا عن تهم أخرى كممارسة الجنس مع قاصر والتي برأته المحكمة منها إلى جانب لاعب بايرن ميونيخ فرانك ريبري. وفي إسبانيا تمت معاقبة كريم بن زيمة العديد من المرات بسبب القيادة دون رخصة أو المشاركة في سباقات للسيّارات غير مرخص لها أو التسبب في حوادث سير وكل هذه القضايا لم يعتبرها بن زيمة يوما أنها تمثل خدشا للأخلاق وتطيح بصورته كشخصية عامة عليها أن تجسد أخلاقيات الرياضة. وفي عام 2011 كان بن زيمة نفسه ضحية للابتزاز عبر صور إباحية التقطت له وكان عليه أن يدفع مبلغ 900 ألف أورو ووصلت الشرطة الفرنسية إلى الجاني الذي اتضح فيما بعد أنه ينتمي إلى محيط بن زيمة نفسه. لكن الغريب في الأمر أن سلوك بن زيمة في الملاعب مختلف جدا عما يصدر عنه خارجها فهو يلعب من أجل الفريق وخدمة مصلحته ولم يسجل هدفا في المباريات ال 12 الأخيرة ورغم ذلك فهو لا يعوض بالنسبة ل ديشامب إلا أن الأمر بات الآن خارج يد ديشامب نفسه.