قال مانويل فالس رئيس الوزراء الفرنسي أمس الثلاثاء إن كريم بن زيمة - الذي يخضع لتحقيقات في قضية ابتزاز - لا يجب أن ينضم لتشكيلة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم. وقال فالس لمحطة أوروبا 1 الإذاعية "إذا خضع وزير لتحقيقات رسمية فإنه لا يجب أن يكون موجودا في الوزارة وبطريقة أخرى فالأمر ذاته ينطبق على منتخب فرنسا."وأضاف : ""رياضي مثل كريم بن زيمة أو غيره، يجب أن يكون مثالا، وإذا لم يكن كذلك فليس له مكان في منتخب فرنسا، ارتداء قميص فرنسا أمر مهم جدا في هذه الأوقات". يذكر أن بنزيمة مهاجم ريال مدريد خضع لتحقيقات قضائية رسمية الشهر الماضي تتعلق بمزاعم حول مشاركته في ابتزاز ماتيو فالبوينا لاعب أولمبيك ليون باستخدام شريط جنسي إباحي حيث تم استدعاؤه للاستماع إليه في" فيرساي " بضواحي باريس ووضع تحت النظر قبل إخلاء سبيله في قضية لم تلفظ كل أسرارها بعد خاصة بعد أن ذكرت مصادر إعلامية في فرنسا إمكانية تورط اللاعب الآخر من أصل جزائري والدولي السابق المقاطع لمنتخب "الديكة "سمير ناصري نجم مانشيستر سيتي رغم تكذيب هذا الأخير لأية صلة له بهذه القضية .. .لتكون المفاجأة المدوية هي خروج فالبوينا عن صمته وإطلاقه لتصريحات قال فيها أن بن زيمة لم يتصرف معه كصديق في القضية و حاول دفعه إلى الخضوع إلى عملية الابتزاز من خلال الإيحاء له بوجوب دفع المال لوأد الفضيحة ومنع الشريط من التسرب إلى العلن.. دعوة رئيس وزراء فرنسا بضرورة إبعاد بن زيمة عن " الديكة" قد تكون بحسب متتبعين لحيثيات القضية الخاصة بشريط فالبوينا الإباحي مبنية على خلفية أخرى وهي محاولة "تأديب " اللاعب عن قيامه بالبصق في "كلاسيكو" ريال مدريد و برشلونة مباشرة بعد انتهاء عزف نشيد فرنسا الوطني ترحما على ضحايا تفجيرات 13 نوفمبر في باريس بعد أن التقطت كاميرات التلفزيون صورا للاعب يبدو بوجه رخامي عند عزف "لامارسييز " دون أن يردد كلمات النشيد ودون أن يظهر أدنى تأثر وأكثر من ذلك تبصق أرضا بطريقة اشمأز منها الكثير من الفرنسيين وعدّوها موقفا مقصودا ومتعمدا من بن زيمة على ما في ذلك حسبهم من إزدراء لفرنسا ولضحايا الاعتداء الإرهابي في سانت دوني و قاعة الحفلات " باتاكلان "...حيث دعت نادين مورانو الوزيرة السابقة والنائبة في البرلمان الأوروبي عن الجمهوريين إلى عدم استدعاء اللاعب لارتداء قميص فرنسا الوطني مرة أخرى ونسج على منوالها آخرون من نقاد ووجوه عمومية في فرنسا وخاصة من اليمين المتطرف.. تصريح فالس "الكاتالوني " الذي يجهر بحبه لنادي برشلونة حتى عندما تواجه سان جيرمان في رابطة أبطال أوروبا، يبدو غير منطقي من منطلق أن القضية ما زالت قيد التحقيق وليس هناك ما يدين اللاعب بما هو منسوب إليه بدليل إخلاء سبيله والإفراج عنه بعد الاستماع إليه..والأكثر من ذلك أن فالس يعرف أن ساركوزي ورغم التحقيقات التي خضع لها إلا أن هذا لم يمنعه من قيادة أكبر حزب يميني في فرنسا و طموحه في العودة إلى قصر "الايليزي ".. للإشارة فإن ديدييه ديشان مدرب فرنسا كان قد استبعد اللاعبين بنزيمة وفالبوينا من التشكيلة عند خوض مباراتين وديتين أمام منتخبي ألمانيا وإنجلترا الشهر الماضي.