قالت نتائج دراسة أمريكية إن تناول حبات من الجوز يوميا قد يغني عن الذهاب إلى الطبيب على الأقل بالنسبة لمن هم عرضة للإصابة بداء السكري. عندما تناول من شملتهم الدراسة 56 غراما من الجوز أو نحو 14 حبة في غذائهم اليومي ولمدة ستة أشهر طرأ تحسن لديهم في وظائف الأوعية الدموية وخفض من مستويات الكوليسترول الضار المنخفض الكثافة الذي يتراكم في الأوعية الدموية وقد يؤدي إلى الإصابة بالجلطات والأزمات القلبية. وتردي وظائف الأوعية الدموية وارتفاع مستوى الكوليسترول منخفض الكثافة من عوامل الخطر على المصابين بالسكري من النوع الثاني المرتبط بالسمنة والتقدم في العمر وينشأ عندما يعجز الجسم عن تخليق هرمون الإنسولين أو إفرازه بكمية كافية. والجوز غني بالأحماض الدهنية والمواد الأخرى مثل مركبات حمض الفوليك وفيتامين (إي) أو فيتامين (هاء) ولم يرتبط في الدراسة بزيادة الوزن رغم أنه من الأغذية عالية السعرات الحرارية. وقال ديفيد كاتس المشرف على الدراسة من مركز أبحاث الوقاية في جامعة يل في ديربي في كونيتيكت إضافة الجوز إلى قائمتك الغذائية يحسن من نوعية الغذاء والصحة الخاصة بالقلب والأوعية الدموية ويمكنك إضافته دون الخوف من زيادة الوزن . وقال كاتس وفريقه البحثي لا يبدو أن الجوز يعالج ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى السكر في الدم وهما من عوامل الخطر على مصاب السكري. وتضمنت الدراسة 31 رجلا و81 امرأة ممن هم أكثر عرضة للإصابة بالسكري وكلف هؤلاء بخفض السعرات الحرارية في غذائهم. وكلفت مجموعة عشوائية بتناول الجوز ستة أشهر مع تكرار ذلك مع المجموعات الأخرى بالتناوب. تراوحت أعمار المشاركين بين 25 و75 عاما ممن لديهم عوامل خطر للإصابة بالسكري مثل زيادة الوزن وارتفاع مستوى السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم أو مستوى الكوليسترول أو وجود تراكم للدهون في مناطق في الجسم. ووضعت الدراسة في الاعتبار عوامل أخرى منها السن وعادات التمرينات الرياضية واستهلاك السعرات الحرارية والأحماض الدهنية واتضح أن الجوز مفيد في تحسين جودة الغذاء.